السبت 20 إبريل 2024
سياسة

افتتاحية يونس مجاهد تخرج كتائب بنكيران من جحورها

افتتاحية يونس مجاهد تخرج كتائب بنكيران من جحورها يونس مجاهد (يمينا) وحسن حمورو

تعليقا على السجال الذي أثارته افتتاحية يونس مجاهد التي عنونها بـ "الاغتيال عقيدة"، نشر الإعلامي السراج محمد الضو تدوينة له قال فيها بأن افتتاحية يونس مجاهد قد أثارت ردود فعل غاضبة من "كتائب البيجيدي"، خصوصا منها الموالية لبنكيران، التي قادت "معارك ضارية" لأجل التمديد لولاية ثالثة لبنكيران. مشيرا إلى أن هؤلاء لم يهاجموا مجاهد فقط، بل خصّصوا تدويناتهم لقصف العثماني ومن معه.. في ما يلي ننشر هذه التدوينة كاملة:

"أشعلت افتتاحية يونس مجاهد الناطق الرسمي لحزب الاتحاد الاشتراكي، في جريدة الحزب، تحت عنوان "الاغتيال كعقيدة"، حربا جديدة داخل حزب العدالة والتنمية، حيث هاجم الموالون لبنكيران العثماني ومن معه.

وجاء في افتتاحية مجاهد "الاغتيال كعقيدة" : "يتلازم تاريخ حركات ما يسمى بالإسلام السياسي، بقتل المثقفين والسياسيين اليساريين والصحافيين، كأحد الثوابت التي يتشكل منها هذا الفكر الظلامي المتطرف، الذي قد يتلون بألوان مختلفة، ويتخذ لبوساً متعددة، حسب السياقات والظروف، لكن جوهره المتأصل يتجلى في موقفه الحقيقي من مثل هذه الجرائم، عبر ارتباطاته وتواطؤاته والإشادة بأفعال القتل والإرهاب والبحث عن تبريراته الدينية".

وأضاف "يمكن القول إن لائحة هذه الجرائم طويلة، لكن أشهرها يظل هو اغتيال الشهيد عمر بنجلون في المغرب، والمفكر المصري، فرج فودة، والمفكر اللبناني، حسين مروة، ومحاولة اغتيال الكاتب المصري الحائز على جائزة نوبل، نجيب محفوظ، واغتيال السياسي اليساري التونسي، شكري بلعيد، وغيرهم من الحالات التي يعرفها العالم"..

وأثارت الافتتاحية ردود فعل غاضبة من "كتائب البيجيدي"، خصوصا منها الموالية لبنكيران، التي قادت "معارك ضارية" لأجل التمديد لولاية ثالثة لبنكيران، غير أن المثير في الأمر هو أن هؤلاء لم يهاجموا مجاهد بل خصّصوا تدويناتهم لقصف العثماني ومن معه.

وقال حسن حمورو، عضو المجلس الوطني للبيجيدي، في تدوينة نشرها على حسابه في “فايسبوك”: "هدية لأصحاب “الوفاء للحلفاء” و”ميثاق الأغلبية”… وعاشت الحكومة الممثلة للإرادة الشعبية!!"، وذلك في إشارة إلى العثماني وتياره الذي يقود الحكومة.

ومن جهته، نشر محمد شلاي، عضو المجلس الوطني لحزب المصباح، تدوينة قال فيها: "افتتاحية اليوم للمدعو يونس مجاهد الناطق الرسمي باسم ما تبقى من الاتحاد الاشتراكي يتهم بصريح العبارة حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية (حليفه في الحكومة يا حسرتاه) بتبني عقيدة الاغتيال لتصفية الخصوم، ويلمز حول واقعة أيت الجيد ويحاول ربطها بالأخ الدكتور حامي الدين..!!!"

وجاء في افتتاحية مجاهد أيضا: "يرتبط تاريخ حركة “الإخوان المسلمون” في مصر بالاغتيالات السياسية، كما تعرض عشرات المثقفين والكتاب والصحافيين، في الجزائر ، لحملة تصفية ممنهجة، على يد الجماعات الإرهابية، التي كانت تجد السند من قادة جبهة الإنقاذ، حيث كان أنوار هدام، أحد زعمائها، الذي جعل من أمريكا مكان إقامته، يصرح بأن الأمر لا يتعلق باغتيال، بل بتنفيذ حكم".

وأضاف "على هذا النهج سارت عمليات الاغتيال والعنف في الجامعات المغربية، تحت رعاية هذه الجماعات، التي كان أعضاؤها معروفين، منهم من يتولى مسؤوليات اليوم، واستمر تصريف خطاب التطرّف والإشادة بالإرهاب، في مناسبات متعددة، ضد الخصوم السياسيين والمخالفين لهم في الرأي، آخرها كانت عملية الإشادة باغتيال السفير الروسي في أنقرة"، مضيفا "فرغم كل محاولات إخفاء هذه الحقيقة، لما يتطلبه الوضع السياسي، فإن جوهر الفكر الأصولي، يجيز قتل أولئك الذين يعتبرونهم خطرا على مشروعهم الإيديولوجي والسياسي، كما أن هناك أنظمة تستغل عداءهم للمثقفين والمفكرين اليساريين، لتحرضهم وتتواطأ معهم لارتكاب الجرائم في حقهم، مثلما حدث في قضية الشهيد عمر بنجلون، الذي طمست فيه العديد من الحقائق في الملف القضائي للمنفذين المباشرين، قصد التستر على المخططين الفعليين"".