السياسة رموز، وأهم رمز التقطه الوسط الإعلامي في الحفل الخاص بتوقيع أضخم مشروع صيني أمام الملك محمد السادس بالدار البيضاء يوم السبت 9 دجنبر 2017، هو الإعلان عن بداية نهاية إلياس العماري، الزعيم الزاحف على كل القطاعات والمؤسسات، والذي يحاول السطو على كل المشاريع الكبرى بالبلاد لينسبه لنفسه.

فالملك بوصفه رئيس الدولة، حرص أن تكون للمغرب هوامش كبرى في الشراكات الاستراتيجية مع الدول العظمى حتى لا يضع بيضه كله في سلة واحدة. وتأسيسا على ذلك انتقل محمد السادس إلى بكين وروسيا، مما أثمر اتفاقيات كبرى بين هذه القوى والمغرب.

لكن إلياس العماري، ووفاء لنهجه الذي "يهرف" فيه على كل الإشراقات لينسبها لنفسه، روج أنه "ملهم" المركب الصناعي الصيني بطنجة. ولم يتأخر الرد حيث لم يدرج إلياس العماري في بروتوكول توقيع للاتفاقية بين عملاق النقل الكهربائي الصيني "بي.واي.دي أوطو إنداستري" والدولة المغربية، في شخص وزيري الصناعة والمالية (العلمي وبوسعيد على التوالي).

وبذلك يكون هذا الحفل بمثابة مراسيم دفن أكاذيب إلياس العماري، ودرسا عسى أن يتعظ منه ليعود إلى حجمه الطبيعي والعادي، "بلا زواق" و"بلا دوباج"!