Sunday 11 May 2025
مجتمع

بردان: انضباطنا وصرامتنا في التنظيم أنجحا مهرجان التبوريدة الدكالية

بردان: انضباطنا وصرامتنا في التنظيم أنجحا مهرجان التبوريدة الدكالية

على هامش النسخة الثالثة لمهرجان الفروسية التقليدية، المنظم من طرف الجمعية الإقليمية للتبوريدة الدكالية أيام 14/ 15/ 16/ 17 أبريل الجاري، خص رئيس الجمعية العلام بوشعيب بردان "أنفاس بريس" بتصريح حول فعاليات المهرجان الذي أضحى قبلة لعشاق الخيل والبارود من مختلف الأقاليم نظرا للقيمة المضافة التي عزز بها مشهد الفروسية ثقافيا وفنيا وتراثيا لتكريس دلالتها ورمزيتها الحضارية بالمنطقة.. حيث عرفت النسخة الثالثة لمهرجان سيدي بنور نجاحا كبيرا على مستوى التنظيم والفرجة والتنافس الجميل والانضباط الصارم للتعاقدات القانونية والأخلاقية بين كتائب الفرسان وإدارة المهرجان والجمعية الإقليمية للتبوريدة الدكالية.

أكد رئيس الجمعية لَمْقدمْ بوشعيب بردان على أن صفته الرئاسية ما هي إلا حلقة صغيرة بين حلقات سلسلة مكونات الفعل التراثي لفن التبوريدة بإقليم سيدي بنور، وأن الاحترافية والجودة التي وصل إليها مهرجان التبوريدة الدكالية عملت فيها كل الأيادي البيضاء المتيمة عشقا للخيل والبارود والتي ترجمت ما تؤمن به من قناعات تقنية وفنية ولوجيستيكية على أرض الواقع على مستوى أبسط تفاصيل التنظيم وجمالية المحرك وهندسته. منوها بالمواكبة والتتبع والحرص على توفير كل سبل وشروط النجاح من طرف عمالة إقليم سيدي بنور وكل المؤسسات المنتخبة إقليميا ومحليا، فضلا عن دعم بعض القطاعات الاقتصادية والإنتاجية بسيدي بنور وانخراط الساكنة في المهرجان.

واعتبر رئيس الجمعية الإقليمية للتبوريدة الدكالية أن الهدف من تظافر جهود كل المتدخلين في المهرجان كان هو ضمان سلامة الفرسان وخيولهم وتوفير شرط الفرجة بطقوسها وتقاليدها وعاداتها التاريخية.. لذلك يقول محاورنا لـ "أنفاس بريس" إن كل الترتيبات التنظيمية كانت تروم إشراك الفرسان في عملية الإعداد للنسخة الثالثة والخروج بميثاق شرف ووثيقة تعاقدية بين إدارة المهرجان وعلامة السربات المشاركة في التظاهرة التراثية تتضمن مجموعة من البنود القانونية تضمن الحقوق والواجبات لتفادي العشوائية والتسيب داخل محرك البارود وسنابك الخيل.

وأعرب رئيس الجمعية الإقليمية للتبوريدة الدكالية عن اعتزازه بالمكانة التي حضي بها مهرجان الفروسية مستشهدا بكلمة عامل الإقليم مصطفى ضريس خلال مراسيم افتتاح النسخة الثالثة التي حملت شعار "الفروسية.. ثقافة، فن، تراث ورمز حضاري"، حيث قال فيها المسئول الإقليمي "إن المستوى الرائع للتنظيم وجمالية الفضاء وانخراط كل الفرقاء في المشهد التراثي للفروسية يؤكد أن تراثنا الشعبي له قوة حضارية وتاريخية ويعزز مكانة مجتمعنا المغربي المؤمن بثقافة التعايش والتسامح، لذلك لا بد من أن نوجه شكرنا لكل السلطات الأمنية والإدارية والترابية وكل القطاعات الحكومية التي تساهم في هذه المحطة الثقافية الشعبية لإبراز خصوصيتنا التراثية على جميع المستويات".

هذا واعتبر رئيس الجميعة أن نجاح المهرجان لم يرتكز في خطواته الأولى على الجانب المادي "بل إننا اعتمدنا على روح المبادرة والتطوع الجمعوي والأفكار النيرة والمساهمة الفعلية لكل عشاق الخيل والبارود في أفق تعزيز المشهد التراثي الشعبي ورد الاعتبار للفرس والفارس بمنطقة دكالة". معتبرا أن نتائج النسخة الأولى والثانية للمهرجان هي التي انعكست على النسخة الثالثة التي انخرطت فيها المؤسسات المنتخبة والاقتصادية والاجتماعية وجنود الخفاء وساكنة سيدي بنور التي حلت بفضاء الفروسية بالآلاف فرحا وحبا في تراثها التقليدي الشعبي. ولم يفت الرئيس بأن يقدم شكره لكل السربات المشاركة في النسخة الثالثة لمهرجان التبوريدة الدكالية على انضباطهم الصارم لميثاق الشرف المتعاقد عليه، وينوه بجديتهم ومحافظتهم على طقوس الركوب والرماية، وتحملهم عناء تربية الخيول وتعليم أبنائهم وتوريثهم لعادات ركوبها والتعامل معها بعشق .

وفي ختام تصريحه لـ "أنفاس بريس" قال رئيس الجمعية "لقد حان الوقت للإعداد للنسخة الرابعة لمهرجان التبوريدة الدكالية ودعوة الجامعة الملكية المغربية لفن التبوريدة والشركة المغربية لتشجيع الفرس للانخراط في مهرجان سيدي بنور ودعمه ومواكبته واحتضانه نظرا للتميز والميزة التي اكتسبها تنظيميا وثقافيا وتراثيا، فضلا عن مطالبته لكل المتدخلين اجتماعيا واقتصاديا وإعلاميا لاستثمار موروثنا الثقافي التاريخي و الحضاري لتحصين ذاكرتنا وهويتنا".

هذا وستختم فعاليات النسخة الثالثة لمهرجان التبوريدة الدكالية اليوم الأحد 17 أبريل ابتداء من الساعة 2 بعد الزوال بحضور عامل الإقليم وممثلين عن كل المؤسسات المنتخبة إقليميا ومحليا وشخصيات إدارية وترابية وأمنية وضيوف من مختلف الأقاليم لتتويج كل السرب المشاركة طيلة أربعة ايام عرفت تنافسا شديدا لإبراز مؤهلات وكفاءة الفرسان والخيول بمحرك بارود الفرح والعشق.