Monday 12 May 2025
فن وثقافة

الشعلة تراهن على جودة العمل التربوي اعتمادا على تكوين أطر المخيمات

الشعلة تراهن على جودة العمل التربوي اعتمادا على تكوين أطر المخيمات مشاهد من المحطة التربوية
على امتداد ستة أيام، من 5 إلى 10 ماي 2025، شهد المركز الوطني للتخييم ببوزنيقة محطة تربوية متميزة، حيث نظمت جمعية الشعلة للتربية والثقافة دورة تكوينية لفائدة أطر المخيمات من الدرجة الثانية، في أجواء مفعمة بالحيوية والتعلم والتجديد.

اختير لهذه الدورة شعار: "التكوين، رهان جودة العمل التربوي" ليعكس بوضوح رؤية الجمعية في ترسيخ أسس عمل تربوي راق وفاعل، وقد تزامنت هذه المحطة مع احتفال الجمعية بذكرى مرور خمسين سنة على تأسيسها، مما أضفى على الدورة طابعا احتفاليا خاصا استحضر مسارا طويلا من العطاء والتأثير في المشهد التربوي والثقافي الوطني.
 
افتتحت الدورة بحضور رئيس الجمعية، الأستاذ سعيد العزوزي، الذي شدد في كلمته على الأهمية الاستراتيجية التي توليها الجمعية للتكوين، باعتباره حجر الزاوية في تأهيل الأطر التربوية وتجويد الأداء داخل المخيمات.

وقد تميزت هذه الدورة بإشراف تربوي وتنظيم دقيق، قاده باقتدار الأستاذ حسن صابوري، مدير التدريب إلى جانب طاقم تربوي متمرس يعد من خيرة أطر الجمعية المعروفة بكفاءتها العالية وخبرتها الواسعة في مجالات التأطير والتنشيط.
 
وشهدت الدورة تنظيم ورشات غنية ومتنوعة من أبرزها ورشة التعبير الجسدي التي أطرها الأخ عثمان مسليك، حيث اكتشف المشاركون طرقا جديدة للتواصل الحسي والبصري. أما ورشة المسرح، فكانت تحت تأطير الأخ إدريس كسرى، وسلطت الضوء على المسرح كوسيلة تربوية لبناء الشخصية وتنمية الحس الإبداعي. في حين قادت ورشة الحقوق التي أطرها الأخ معاد مرغاط، المشاركين إلى عوالم حقوق الطفل وكيفية إدماجها في البرامج التربوية. أما في ورشة الموسيقى التي أطرها الأخ حكيم، فقد انفتح المشاركون على أدوات إيقاعية وأساليب فنية جديدة لتحفيز الأطفال وتنشيطهم.
 
وقد تعزز البرنامج بعروض مؤطرة حول مفاهيم المخيم، خصائص الطفل، أساليب التنشيط، ودور المنشط في خلق بيئة آمنة وملهمة داخل الفضاء التربوي.
 
ولأن التكوين لا يكتمل دون ممارسة ميدانية فقد شملت الدورة خرجة مجالية إلى مدينة الرباط، تم خلالها ربط المفاهيم النظرية بالواقع الثقافي الميداني كما كانت الأمسيات والسهرات التربوية فرصة للتعبير والتواصل، حيث تبادل المشاركون إبداعاتهم في جو من الدفء والمرح والتعارف.
 
وفي ختام الدورة، تم توزيع الشواهد على المشاركين، في حفل ساده الاعتزاز والفخر بما تحقق من نتائج. وأجمع المؤطرون على أن المشاركين أبانوا عن استعداد عالٍ واستيعاب مميز، مما يجعل هذه الدورة منطلقًا جديدًا نحو ممارسة تربوية أكثر إبداعا وتأثيرا.
 
يشار إلى أن هذه الدورة قد شكلت تجربة إنسانية وتربوية غنية، تعزز قناعات الجمعية بأن التكوين الجيد هو السبيل الأنجع لبناء أطر مؤهلة ومجتمع تربوي فاعل.