عن طريق الصدفة سألني أحد المنحدرين من سكان الأقاليم الشمال الشرقي عن حقيقة سكوت الحكومة المغربية عن الهزات المتكررة في مدن الشمال المغربي واستمرار الهلع والخوف لدى الساكنة وتأثير الهزات المتكررة على الساكنة وتمدرس الأطفال..
بل انتقل الخوف حتى للذين يعيشون بعيدا في دول أوروبا مما دفع العديد منهم باتخاذ قرار بعدم زيارة المغرب في الصيف المقبل.
نظرة مغاربة العالم للحكومة والإعلام المغربي تغيرت كثيرا، وتأكد للجميع أن حكومة عبد الإلاه بنكيران ووزير اتصالها لا تعير قيمة لساكنة الأقاليم المتضررة ولا تبالي بالفزع والرعب الذي أصبحوا يعيشونه يوميا.
يخرجون يوميا للشوارع للمطالبة بالخيام خوفا من هزة يكون عواقبها وخيمة فتسقط أرواح على مسؤولية الدولة.
أتساءل لماذا لا يتحرك الإعلام الرسمي لتنظيم ندوات موجهة للساكنة ويستدعي فيها مختصين في الزلازل لشرح ظاهرة استمرار الهزات الأرضية لرفع الخوف ونشر الطمأنينة لدى الساكنة؟
ألا تدعو الضرورة لطمأنة مغاربة العالم الذين يتقاسمون نفس القلق والحيرة مع ساكنة الأقاليم التي مستها الهزات التي ضربت مدن الشمال،لا لشيء سوى أن العديد منهم يمتلكون عقارات في مختلف مدن الشمال ويخشون من هزة تدمر كل ما بنوه خلال سنوات.
بالأمس جاؤوا من مختلف مدن الشمال ووقفوا أمام البرلمان مطالبين نواب الأمة بالضغط على الحكومة من أجل التفاتة لتوضيح ما يجري في الإعلام الرسمي ليطمئن الجميع سواء في الداخل والخارج.
ارفعوا الخوف والرعب الذي عشعش في النفوس والعقول، فالتوتر بلغ مداه لدى مغاربة العالم وأصبحوا لا يفكرون في رحلة لزيارة المغرب خلال هذا الصيف، وهي أزمة نفسية يتقاسمها الجميع.