وضعت سيدة تدعى (ع.وث)، من مواليد 1987 بزاكورة، أربعة توائم ذكورا خدج، أمس الاثنين 29 فبراير 2016، بالمستشفى الإقليمي بزاكورة، غير أن واحدا منهم توفي بالمستشفى الإقليمي مباشرة بعد الولادة بسبب غياب تجهيزات طب الأطفال التي تخص مثل هذه الحالات، كما توفي الثاني مباشرة بعد وصوله إلى مستشفى سيدي احساين بناصر بورزازات، وتوفي الاثنان المتبقيان بمستشفى ورزازات صباح اليوم الثلاثاء فاتح مارس، علما أن مستشفى زاكورة تنعدم فيه مصلحة طب الأطفال رغم تواجد طبيبة اختصاصية واشتغالها بشكل جدي ومستمر.
"أنفاس بريس" زارت الضحية بمستشفى زاكورة، حيث أكدت في تصريح لها أنها ولجت مصلحة الولادة في الساعة الثالثة بعد الزوال من يوم 29 فبراير المنصرم، وبعدما عاينت الممرضة حالتها، أمرتها بالبقاء دون تحرك على الجهة اليسرى، إلى أن وضعت اثنين من التوائم بشكل عادي، ثم التوأمين الآخرين.. إذاك قالت لها طبيبة الأطفال أنها ستنادي على المروحية لنقلها على وجه السرعة إلى المستشفى الجامعي بمراكش الذي يتوفر وحده على تجهيزات الأطفال في مثل هذه الحالة.. لكن بعد بضع دقائق قالت لها مرة ثانية، إن المسؤولين عن المروحية رفضوا تلبية الطلب، فأمرت عائلتي بنقل التوائم الأحياء الثلاثة إلى مستشفى ورزازات.
وصباح اليوم الثلاثاء فاتح مارس الجاري أكدت عائلة الضحية أن التوأمين اللذين يرقدان بمستشفى ورزازات توفيا. مضيفة في تصريح لـ "أنفاس بريس" أن مسؤولي مستشفى ورزازات رفضوا استقبال التوائم مند وصولهم إلى المستشفى في الساعة 2 بعد الزوال بدعوى عدم إخبارهم من طرف الطبيبة المسؤولة بزاكورة من أجل تهييء تجهيزات الاستقبال، حيث لم يدخلوهم إلى مصلحة طب إنعاش الأطفال إلا في وقت متأخر من ليلة الاثنين صبيحة الثلاثاء، تحت ضغط احتجاج الهيئات الحقوقية التي ظلت متواجدة بمستشفى زاكورة، محملة مسؤولية حياة التوائم للمسؤولين بزاكورة وورزازات.