Monday 5 May 2025
فن وثقافة

"أنفاس بريس" تكشف تفاصيل عملية السطو على أطروحة باحث سوسيولوجي مغربي

"أنفاس بريس" تكشف تفاصيل عملية السطو على أطروحة باحث سوسيولوجي مغربي

اتهم الباحث السوسيولوجي محمد جحاح والأستاذ بجامعة مولاي اسماعيل بمكناس جامعيا جزائريا بالسطو على أطروحته بعنوان" الزاوية بين القبيلة والدولة" وعلى عدد من أعماله. 

وكشف الباحث المغربي في تصريح خص به " أنفاس بريس" أن عملية السطو التي قام بها الجامعي الجزائري الطيب العماري، من جامعة بسكرة بالجزائر، شملت أطروحة الدكتوراه - في علم الاجتماع - التي أنجزها حول الزاوية الخمليشية بالريف المغربي (نوقشت عام 2001) بكلية آداب ظهر المهراز- فاس؛ وكذا على مقالين علميين نشرا بعدد من المواقع والمجلات الإلكترونية (ميدوزا، أنفاس...)، وتحديدا مقال: "الزوايا والمخزن، أوجدلية السلطة والمجتمع بالمغرب الماقبل كولونيالي"؛ ومقال: "الزوايا والمجتمع والسلطة بالمغرب: دراسة سوسيو-أنثروبولوجية"، والذي تم نشره أيضا بمجلة فكر ونقد، التي كان يشرف عليها المفكر المغربي الراحل محمد عابد الجابري؛ في عددها 94 – 2008.     

وأشار أن الجامعي الجزائري حصل أطروحته عن طريق باحث جزائري سبق له أن أهداه نسخة منه (منصور مركومة، وهو الآن أستاذ باحث بإحدى الجامعات الجزائرية)، وذلك سنة 2007، حيث كان يهيئ أطروحته في الدكتوراه حول موضوع: "القبلية والانتخابات بالجزائر"، موضحا أن الباحث الجزائري اعتمد بشكل كبير على أطروحته، لكن بطريقة علمية/ أكاديمية رصينة ومحترمة، بما يعنيه ذلك من تقيد بوضع إحالات مضبوطة على أطروحته كلما كان هناك استئناس أو اقتباس لنص أو فكرة أو جملة من أطروحته، ليفاجئ بعدها بعملية السطو على أطروحته من قبل الجامعي الجزائري الطيب العماري.

وأشار جحاح لـ " أنفاس بريس "  أنه بصدد إعداد تقرير مفصل حول النازلة، سيتم تعميمه على وسائل الإعلام كما سيتم بعث نسختين منه، واحدة لجامعة بسكرة، حيث يشتغل الجامعي المعني، وأخرى لهيئة تحرير مجلة العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة قاصدي مرباح – ورقلة، التي نشرت المقال المذكور، مؤكدا على فضاعة عملية السطو التي تعرض لها من طرف الجامعي الجزائري: بحيث، وفي معظم مقاله (خاصة القسم الأول)، لم يقم بأكثر من سلخ لفقرات بكاملها وأفكار واستنتاجات بالجملة والحرف؛ فكثيرا ما كان يعفي نفسه حتى من مجرد تعديل على مستوى لغة الكتابة، أو بالأحرى الاستنساخ؛ وأحيانا – وفي أقصى ما بذله من مجهود – تجده يستعين ببعض المساحيق (المكياج) اللغوية للتمويه والمناورة على الفكرة أو الفقرة المسروقة، وهذه لعمري – يقول جحاح - جريمة سطو (وبلغة القانونيين) مع سبق الإصرار والترصد.