دعا باحث مغربي، في خطوة لافتة للنظر، إلى الدمج بين مادة التربية الإسلامية ومادة التربية الوطنية في التعليم المغربي، مبررا ذلك بمحاربة التطرف الديني وعدم التمييز بين القيم الوطنية والقيم الدينية، وذلك بمناسبة الدعوة الملكية إلى تعديل وإصلاح مناهج التعليم الديني.
وانتقد الباحث إدريس الكنبوري، المختص في الجماعات الإسلامية والشأن الديني، خلال حوار مطول نشرته يومية "الأحداث المغربية"، ضمن ملف حول الموضوع يومي السبت والأحد الماضيين، الازدواجية بين مادة التربية الوطنية ومادة التربية الإسلامية، وقال: "لا بد من إيجاد صيغة معينة للدمج بين الاثنين، لأن هذا الفصل يكرس لدى التلاميذ، طيلة مسارهم الدراسي الذي تتشكل فيه شخصيتهم ووعيهم، أن هناك فرقا بين القيم الوطنية والقيم الدينية، فالتعليم لا بد أن تكون لديه فلسفة ومنطق يحكمه، وإلا أصبح حقلا عشوائيا يتم فيه شحن المواد والمقررات والمناهج بدون أي رؤية، ذلك أن التعليم فلسفة ترمي إلى أهداف كبرى، بينما المواد هي وسيلة تخدم تلك الفلسفة.. والحال اليوم أننا نتوفر على مواد دراسية، لكن ليس لدينا تعليم بالمعنى الحضاري للكلمة".
