الأحد 19 مايو 2024
سياسة

الدكتورعلي المدرعي: التعيينات الجديدة في السلك الديبلوماسي كشفت قطع الدولة مع سفراء الريع

 
 
الدكتورعلي المدرعي: التعيينات الجديدة في السلك الديبلوماسي كشفت قطع الدولة مع سفراء الريع

بخصوص ملف التعيينات الأخيرة في سلك الديبلوماسية الخارجية عبر العديد من السفارات والتي تم الكشف عنها عبر تسريبات " منابر إعلامية " رغم التكتم الشديد والتأخر غير المفهوم الذي طبع سلوك  وزارة الاتصال والتماطل في تقديم الشخصيات التي حظيت أسماؤها بهذا التكليف، مساء يوم السبت 06 فبراير الجاري بمدينة العيون، خصوصا وأن المغرب يراهن على الديبلوماسية الخارجية للدفاع عن قضاياه الكبرى وفتح آفاق جديدة للتعاطي مع ملفاته ذات الأهمية الاستراتيجية .

ولتقريب القراء من بعض مزايا وتخصصات واهتمامات " بروفايلات " السفراء الجدد اتصلت " أنفاس بريس " بالدكتور علي المدرعي والذي اعتبر في تصريحه أن " العديد من الوجوه والشخصيات التي تم تعيينها وقرأنا أسمائها وتعرفنا على تاريخا الفكري والمعرفي تعتبر نقلة نوعية في مسار الديبلوماسية المغربية بحكم خبرتها وتجاربها الميدانية وتكوينها " واستشهد ببعض الاسماء مثل " صلاح الوديع وأمينة بوعياش / وعبد القادر الشاوي / وأحمد حرزني / ومحمد عامر / وعبد السلام أبو درار ...." وأوضح قائلا " إن الانفتاح على الفكر والثقافة الحقوقية ودخول فعاليات المجتمع المدني المشهود لها بالكفاءة لمختبر الديبلوماسية المغربية يعطي الانطباع بأن الدولة ستقطع مع سلوكات سلبية كانت تطبع مسار بعض الدبلوماسيين كسفراء للوطن والذين كانوا يعتبرون هذا التكليف عبارة عن مناصب ريعية منذ الاستقلال ، تستغل في قضاء المصالح الخاصة لا غير مما ادى إلى بروز عدة مشاكل مست قضايا المغرب الاستراتيجية سابقا " وأضاف الدكتور علي المدرعي قائلا " أكيد أن هذه الوجوه التي تمتلك آليات الحوار والتواصل ستستثمر علاقاتها الإنسانية والفكرية على اعتبار أنها تتمتع بكاريزما قادرة على توظيفها في العلاقات الخارجية عبر العالم للدفاع عن رؤيتنا الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وخصوصا على مستوى قضية وحدتنا الترابية والترافع عن ملف أقاليمنا الصحراوية " واستحضر هنا الدكتور علي المدرعي شخصية الوزير الأول في حكومة التناوب المجاهد عبد الرحمان اليوسفي مذكرا " بجولاته الديبلوماسية عبر العديد من مناطق العالم حيث سحبت أكثر من 17 دولة اعترافها بالجمهورية الوهمية وخاصة في أمريكا للاتينية التي كانت تعتبر حلقة مغلقة وصعبة الاقتحام ديبلوماسيا على المستوى المغربي " .

وثمن علي المدرعي هذا التوجه " المنفتح على شخصيات المجتمع المدني الجديرة بالثقة معتبرا ذلك تنزيلا حقيقيا لمضامين دستور 2011 الذي بوأ المجتمع المدني مكانة جد متميزة للعب أدواره الطلائعية في الدفاع عن قضايا الوطن " مؤكدا على أن " الأمر يستدعي اليوم الانفتاح أكثر على مثل هذه الوجوه المعروفة بتضحياتها وكفاءاتها وحنكتها وإعطائها فرصة الترافع الديبلوماسي على جميع المستويات والتخصصات واستغلال رصيدها بمنابر القنصليات والسفارات عبر العالم  " ولم يفوت الفرصة للتذكير بفترات انحطاط الديبلوماسية المغربية لما كانت بعض الوجوه تعتبر أن الديبلوماسية مجرد حفلات واستضافت نظرائهم من أجل احتساء كأس شاي وحلويات وتبادل الهدايا في مناسبات وطنية .