أكد وزير الشؤون الخارجية الإسباني خوسي مانويل غارسيا مارغايو أن الشروع في استغلال المحطة الأولى من المركب الشمسي نور- ورزازات التي تحمل اسم "نور 1"، والتي أعطى الملك محمد السادس الانطلاقة الرسمية للشروع في استغلالها، اليوم الخميس بورزازات، تعكس "التقدم التكنولوجي الهام للغاية" الذي بلغه المغرب و"انخراط" المملكة في مكافحة التغيرات المناخية.

وقال مارغايو، على هامش حفل الشروع في الاستغلال الرسمي لهذه المحطة، وإعطاء انطلاقة أشغال إنجاز المحطتين الثانية والثالثة لهذا المشروع الضخم (نور 2 ونور 3)، إن "افتتاح هذه المنصة، الأكبر في العالم، يعد إشارة دالة على الحداثة والتقدم التكنولوجي الهام للغاية للمغرب وانخراط المملكة في مكافحة التغيرات المناخية".

وأضاف رئيس الدبلوماسية الإسبانية أنه بإطلاق هذه المحطة الشمسية، فإن المغرب سيصير "محورا طاقيا لتحقيق التنمية في مجموع إفريقيا"، لافتا إلى أن بلده يشيد بالمخطط المندمج الذي أرساه المغرب في المجال الطاقي والذي من شأنه أن يمكن المغرب من احتلال موقع الصدارة على الصعيد العالمي في هذا المجال. وفي السياق ذاته، نوه ا مارغايو بمساهمة مقاولات إسبانية في إنجاز المحطة الشمسية نور 1، مشيرا إلى أن هذا المشروع يمثل تجسيدا لجانب آخر من "التعاون الوثيق للغاية" الذي يربط بين المغرب وإسبانيا في كافة المجالات.

وذكر، في هذا الصدد، بأن إسبانيا صارت الشريك التجاري الأول للمغرب بفضل استقرار عدد هام من المقاولات الإسبانية في المملكة"، قائلا إن ثمة سعيا إلى إشراك كبريات المقاولات الإسبانية في السوق المغربية، قبل أن يؤكد أن مشروع نور 1 يعد "مثالا جيدا" لتحقيق هذا الهدف.