الثلاثاء 7 مايو 2024
سياسة

أكاديمي:المركب الشمسي نور- ورزازات يمكن المغرب من لعب دور هام على الصعيد الطاقي

أكاديمي:المركب الشمسي نور- ورزازات يمكن المغرب من لعب دور هام على الصعيد الطاقي

أكد الأستاذ الباحث بجامعة محمد الخامس بالرباط، محمد الفتوحي أن المركب الشمسي نور-ورزازات سيمكن المملكة من لعب دور هام على الصعيد الطاقي. وأوضح  الفتوحي، بمناسبة الشروع في الاستغلال الرسمي للمحطة الأولى من المركب الشمسي نور- ورزازات، أن المغرب، الذي يضطر الى استيراد حاجياته من المواد الطاقية، سينتقل، بفضل هذا المشروع، "من مرحلة التبعية الى مرحلة الاستقلال الطاقي وتوريد هذه الطاقة النظيفة إلى دول أخرى".

وأبرز أن عملية تصدير الطاقة تشكل بالنسبة للمغرب عاملا لجذب العملة الصعبة وتسويق النموذج المغربي القائم على الاقتصاد الأخضر الذي يأخذ بعين الاعتبار بعدي الاستمرارية والتنمية المستدامة. وأضاف أن هذا النموذج الطاقي يدلل على أن دولا مثل المغرب قادرة على امتلاك نموذج اقتصادي بديل بمقدوره تحقيق التنمية دون الاضرار بالبيئة والغلاف الجوي، كما يساهم في تسويق التجربة الطاقية المغربية.

وأضاف أن هذا المشروع من ضمن أهم النماذج الطاقية التي تساهم في التخفيف من إشكالية التغيرات المناخية، وبالخصوص الغازات الدفيئة، مشيرا إلى أن المؤتمر الدولي للمناخ (كوب 22) المقرر عقده بمراكش في نونبر القادم سيشكل منصة لإبراز هذا النموذج الذي يشكل جزء من "النماذج الطاقية الناجحة بالنسبة للعالم".

وقال إن هذا المركب يدل أيضا على ترجمة الالتزام الذي أخذه المغرب على عاتقه بالمساهمة في تخفيض الغازات الدفيئة من خلال التوجه نحو الطاقات المتجددة، وبالخصوص الطاقات الكهرمائية والشمسية، موضحا أن بداية استغلال هذا المشروع تعني بداية تطبيق لمقررات مؤتمر المناخ العالمي بباريس (كوب 21).

وشدد رئيس النادي المغربي للبيئة والتنمية على أن هذا المشروع الطاقي يرسي دعائم التنمية المحلية من خلال توفير الطاقة، وايصالها إلى مناطق ريفية شاسعة، وبسط النتائج الايجابية المنبثقة عن بدء العمل بهذا المشروع من قبيل تعزيز التمدرس وتحسين نوعية الحياة. يشار إلى أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، كان قد ترأس اليوم الخميس بجماعة غسات (إقليم ورزازات)، حفل الشروع في الاستغلال الرسمي للمحطة الأولى من المركب الشمسي نور- ورزازات التي تحمل اسم "نور 1"، وإعطاء انطلاقة أشغال إنجاز المحطتين الثانية والثالثة لهذا المشروع الضخم (نور 2 ونور 3).