الثلاثاء 7 مايو 2024
سياسة

دشنه الملك: هذا هو المشروع الذي أدخل المغرب إلى نادي الكبار في الطاقة الشمسية

دشنه الملك: هذا هو المشروع الذي أدخل المغرب إلى نادي الكبار في الطاقة الشمسية

يعد مركب "نور" للطاقة الشمسية بورزازات، أول  محطة للطاقة الشمسية يتم انجازها من قبل الوكالة المغربية للطاقة الشمسية (مازن)،  أكبر مركب للطاقة الشمية بالعالم بطاقة إنتاجية إجمالية تصل إلى 580 ميغاواط.

ويتألف مركب الطاقة الشمسية "نور"، المنجز على مساحة أزيد من 3 آلاف هكتار، من  أربع محطات للطاقة الشمسية متعددة التكنولوجيات تتماشى مع المعايير الدولية، سواء  على المستوى التكنولوجي أو البيئي، كما تضم منصة للبحث والتنمية تمتد على مساحة  أزيد من 150 هكتار.

وتعتمد محطة "نور 1"، أول محطة ضمن مركب الطاقة الشمسية "نور ورزازات" والمتوقع  أن تصل طاقتها الإنتاجية إلى 160 ميغاواط، والتي أعطى الملك محمد  السادس، ، اليوم الخميس، انطلاقة العمل بها، على نمط التوليد المستقل  للطاقة. وتستخدم هذه المحطة، المشيدة على مساحة تناهز 480 هكتارا، تكنولوجيا الطاقة  الشمسية الحرارية بالاعتماد على ألواح لاقطة مقعرة بقدرة تخزين حراري تصل إلى ثلاث  ساعات.

كما تتبنى المحطتان الثانية والثالثة من مركب الطاقة الشمسية نور (نور 2 ونور  3)، والتي أعطى الملك انطلاقة أشغال انجازهما، أسلوب التوليد المستقل  للطاقة.

وسيتم تشييد محطة "نور 2" ، التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 200 ميغاواط وسبعة ساعات  للتخزين، (810 مليون اورو) على مساحة 680 هكتار مع الاعتماد على التكنولوجيا  الحرارية الشمسية من خلال ألواح لاقطة مقعرة.

 أما محطة "نور 3 "، فسيتم تطويرها باستخدام التكنولوجيا الحرارية الشمسية مع  برج، وستبلغ قدرتها الإنتاجية 150 ميغاواط، وستمتد على مساحة 750 هكتار بقدرة 8  ساعات للتخزين بكلفة 645 مليون اورو) .

وفي ما يتعلق بمحطة "نور 4"، الشطر الأخير من مركب الطاقة الشمسية نور، فسيتم  تشييدها على مساحة تناهز 210 هكتار وتعتمد تكنولوجيا الطاقة الشمسية الضوئية،  بطاقة إنتاجية دنيا تقدر ب 70 ميغاواط.

ومن شأن هذه المشاريع الأربعة المكونة لمركب الطاقة الشمسية (نور ورزازات) أن  تجعل من هذا الأخير أضخم موقع لإنتاج الطاقة الشمسية متعددة التكنولوجيا في العالم  بطاقة إنتاجية تصل إلى 580 ميغاواط وغلاف استثماري يبلغ 24 مليار درهم دون احتساب  البنيات التحتية المشتركة المنجزة من قبل الوكالة المغربية للطاقة الشمسية والمكتب  الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب من أجل تلبية حاجيات المتعهدين.

وستعمل هذه البنيات التحتية على تلبية الاحتياجات من الربط الكهربائي والنقل  الطرقي والتزويد بالماء وشبكة تصريف المياه والاتصالات والسلامة.

كما تشكل هذه المشاريع، فرصة لتثبيت دعائم التنمية السوسيو اقتصادية من خلال  القيام بمنجزات في مجالات الصحة والتعليم والفلاحة وعالم المقاولة والتنشيط  الثقافي والرياضي بغلاف مالي يقدر بأزيد من 62 مليون درهم ممولة من قبل الوكالة  المغربية للطاقة الشمسية ومجموعة "أكوا باوار".

وسيستفيد من هذه المشاريع أيضا، أزيد من 20 ألف شخص، فضلا عن تزويد أكثر من 30  دوارا بالماء الصالح للشرب وربط أربعة منها بالشبكة الطرقية الوطنية والمساهمة في  التقليص من عزلتها الترابية.

وعلاوة على مركب "نور ورزازات"، يرتقب أن تشيد في إطار  مخطط الطاقة الشمسية  "نور" مجموعة من محطات الطاقة الشمسية متعددة التكنولوجيا بميدلت والعيون وبوجدور  وطاطا بطاقة انتاجية لا تقل عن 2000 ميغاواط بنسبة 14 في المائة من الطاقة  الكهربائية التي يتم انتاجها بالمغرب

  ويبقى الرفع من مساهمة الطاقات المتجددة في الباقة الطاقية الوطنية رهانا  كبيرا يمضي المغرب قدما من اجل تحقيقه على كافة المستويات.

  وتتيح هذه الموارد الطاقية النظيفة، التي يتوفر المغرب على العديد من المؤهلات  ذات الصلة، إمكانية سد حاجياته المتنامية من الطاقة وتحسين أمنه الطاقي. كما تشكل  هذه الطاقات الجواب الأمثل والصائب للإشكاليات المتعلقة بمكافحة التغيرات  المناخية.