الجمعة 17 مايو 2024
مجتمع

سطات: التبوريدة في زمن الجفاف تودي بحياة فارس بسرية "الميمنات"

 
 
سطات: التبوريدة في زمن الجفاف تودي بحياة فارس بسرية "الميمنات"

ماذا يمكن انتظاره من تبوريدة في زمن القحط والجفاف؟ هذا هو السؤال الذي يشغل الناس اليوم بإقليم سطات.. فقد علمت "أنفاس بريس" من مصادر متطابقة بأن مهرجان التبوريدة الذي نظم نهاية الأسبوع الماضي بالجماعة القروية سيدي محمد بن رحال، على بعد حوالي 30 كلم جنوب سطات، بدأ بمأساة بإصابة فارس أدت إلى بتر بعض أصابع يده نتيجة انفجار بندقيته المهترئة، وألزمته إجراء عملية جراحية.

وكما بدأ المهرجان على وقع الألم والدم، انتهى قبل أوانه بساعات أول أمس الأحد بمأساة أروع وأشد إيلاما بعدما توفي فارس بسربة "الميمنات" القادمة من الجماعة القروية دار الشافعي التابعة لنفس الإقليم، إثر طلقة طائشة من بندقيته أسقطته من على صهوة جواده مضرجا بدمائه، حينما كان الفارس العازب والثلاثيني يقوم بنخوة مع سربته بجولة استعراضية بـ "المحرك" فأصابته الطلقة بجراح غائرة على مستوى صدره لفظ بسببها أنفاسه الأخيرة، وهو في الطريق إلى مستشفى الحسن الثاني بسطات، لتودع جثته بمستودع الأموات بنفس المستشفى، وتنتقل النخوة مباشرة من المحرك إلى المقبرة.

وقد فتحت عناصر الدرك بحثا حول أسباب وملابسات الحادثين المؤسفين، لكن الأسئلة العالقة التي تداولها الرأي العام بقوة تدور حول أسباب تنظيم "التبوريدة" في هذا الظرف بالذات الذي يتميز بشح التساقطات المطرية، ويهدد السنة بالجفاف، خاصة وأن التبوريدة  طقس احتفالي شعبي يقترن بشكر وحمد الله على موسم فلاحي جيد.. ومن جهة أخرى مدى توفر المشاركين في مثل هذه التظاهرات على تأمين يقيهم من مخاطرها العديدة...