الأربعاء 27 نوفمبر 2024
فن وثقافة

فاس تحتفي بمحمد شفيق العميد السابق للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية

فاس تحتفي بمحمد شفيق العميد السابق للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية

احتفى مفكرون وباحثون جامعيون، مساء أمس السبت، بالمفكر والأكاديمي الباحث محمد شفيق، العميد السابق للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وذلك بمناسبة المهرجان الأول لتخليد السنة الأمازيغية الجديدة 2966.

وأكد المشاركون في هذا المهرجان الذي نظمته "جمعية أمان للتنمية المستدامة"، بشراكة وتنسيق مع النسيج الجمعوي بجهة فاس مكناس، على غنى وثراء المسار الوطني والثقافي للباحث محمد شفيق (80 سنة) الذي يعد من كبار الباحثين المتخصصين في اللغة والثقافة العربية والأمازيغية ومن المدافعين عن الحوار والتلاقح الثقافي بين الأمم والشعوب.

وأجمع المتدخلون، خلال هذا الملتقى، الذي نظم تحت شعار "ترسيم رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا دعامة أساسية لتحقيق الأمن الهوياتي"، أن محمد شفيق هو من بين أهم الشخصيات في الحركة الثقافية الأمازيغية ووجها مألوفا في المشهد الثقافي المغربي باعتباره ساهم من خلال العديد من الأعمال والكتابات الفكرية والثقافية في التعريف بالهوية المغربية ومكوناتها والدفاع عن خصوصيات الثقافة المغربية وهو العارف والمتمكن من الموروث الثقافي العربي. مؤكدين على أن محمد شفيق كان ولا يزال أحد المناضلين في المجال الثقافي والفكري ومن الذين عملوا دائما من أجل الاعتراف بالخصوصيات الأمازيغية باعتبارها أحد المكونات الأساسية للهوية المغربية.

وباعتباره يحظى باحترام كبير من طرف مختلف الأوساط فقد أضحى محمد شفيق، حسب المتدخلين، من بين أهم المثقفين والمفكرين الذين ناضلوا من أجل تطوير الثقافة الأمازيغية بالمغرب ولم يتردد طوال مسيرته الفكرية في التأليف باللغتين العربية والفرنسية من أجل البرهنة على تفرد المغرب والبلدان المغاربية مقارنة مع بلدان المشرق العربي. واعتبروا أن الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة 2966 يمثل أحد المظاهر الثقافية والحضارية التي تؤكد على التنوع والتعدد في تمظهرات الثقافة والهوية المغربية .

وشدد المتدخلون على أن إسهامات محمد شفيق في الدراسات الأمازيغية كان لها دور حاسم في استنهاض الوعي بأهمية البعد الأمازيغي في الهوية الوطنية، مشيرين إلى أن بدايات هذا الوعي كانت في مستهل الستينيات عبر مجموعة من المقالات حول الدلالات العميقة للثقافة الأمازيغية.

وتميز الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة بتنظيم عدة أنشطة من بينها لقاءات وندوات أسهمت بالخصوص في إبراز الأشواط التي قطعتها عملية ترسيم اللغة الأمازيغية بالإضافة إلى تنظيم حفلات فنية أبدع فيها مجموعة من الفنانين الأمازيغ.