بالرغم من أن عمدة الدار البيضاء، عبد العزيز العماري، هو البرلماني عن منطقة كاريان سانطرال بالبيضاء، باسم حزب العدالة والتنمية، إلا أنه لم يحرك ساكنا للتخفيف من معاناة أزيد من 400 أسرة مازالت عالقة في براريك كاريان سانطرال وسط الكلاب الضالة والأزبال، ولم تنجح السلطات المحلية من إيجاد مخرج منصف يضمن سكنا كريما لهاته الأسر. إذ من المنتظر أن تشرع الجرافات يوم 21 يناير 2016، في عملية إفراغ وهدم 81 براكة من أصل 400 براكة بكاريان سانطرال، تنفيذا لحكم قضائي أصدرته السلطات القضائية، يقضي بإفراغ هؤلاء السكان بتهم "احتلال ملك عمومي وعرقلة مشروع ملكي".

وترى مصادر جمعوية في حديثها لـ "أنفاس بريس"، أن العمدة توصل برسائل عديدة تشخص حالة المتضررين وتدعوه للتدخل العاجل باعتباره عمدة الدار البيضاء وباعتباره كذلك برلماني المنطقة.. غير أنه، ولحد كتابة هذه السطور، لم يحرك العمدة ساكنا. الأمر الذي استنكره السكان المتضررون الذين يستعدون لخوض أشكال احتجاجية متعددة لتسليط الضوء عن معاناتهم.

وتؤكد مصادر "أنفاس بريس" أنه منذ تقاطر الأحكام القضائية على الساكنة، تحركت بعض الجمعيات التي راسلت جميع المسؤولين ووجهت نداء لعامل عمالة عين السبع ورئيس مقاطعة عين السبع وعمدة الدار البيضاء ووالي الجهة ووكيل الملك ووزير الداخلية ووزير العدل، كي ينظروا في حالة هؤلاء السكان، ويوقفوا أحكام الإفراغ ويجدوا حلولا عاجلة للسكان.