من المنتظر أن تعقد القيادة النقابية الرباعية لكل من الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والإتحاد المغربي للشغل والإتحاد العام للشغالين بالمغرب والفدرالية الديمقراطية للشغل جناح العزوزي، اجتماعا بمقر الكونفدرالية بالدار البيضاء ، الجمعة 18 دجنبر 215 وذلك من أجل التنسيق حول الإعلان عن الإضراب الوطني في القطاعين الخاص والعام والمؤسسات العمومية وشبه العمومية والخدماتية والجماعات المحلية وكل القطاعات المهنية، وفي هذا الإطار اتصلت "أنفاس بريس" بعبد اللطيف قيلش عضو المكتب التنفيذي ل (ك.د.ش) وأجرت معه الحوار التالي:
اجتماع القيادة النقابية للمركزيات الأربع ليوم 18 دجنبر، هو من أجل التحضير للإعلان عن إضراب وطني عام فماهي دوافع هذا التصعيد الجديد؟
بالفعل هذا اجتماع للجنة التنسيق الرباعية ويدخل في إطار سلسلة الاجتماعات المتوالية التي خصصت لتقييم المراحل النضالية التي مرت من جهة والتعبئة لتنفيذ ما تبقى من البرنامج النضالي من جهة ثانية ، والذي يشكل الإضراب العام واعتصام المسؤولين النقابيين أمام البرلمان جزءا من هذا البرنامج ، فهنالك التزام وتنسيق مستمر لتنفيذ البرنامج النضالي وتحقيق المطالب
هل يمكنك التذكير بنوعية هذه المطالب حتى نخرج من العموميات ؟
لابد أن أشير أولا بأنه ليس هنالك حوار اجتماعي في المغرب فالحكومة الحالية غيبت الحوار الذي كنا ونظل نعتبره ضروريا وينبغي أن يرقى كحوار اجتماعي تفاوضي ويكون ثلاثي التركيبة :الحكومة النقابات والباطرونا وهذا الحوار التفاوضي له أبجدياته وقواعده ، وثانيا لاحظنا أن الحكومة تعمد من خلال عدة وسائل إلى اتخاذ عدة قرارات وإجراءات انفرادية ونحن نحذر الحكومة وننبهها على أنه ليس من حقها أن تنفرد باتخاذ أي قرار يهم سواء التقاعد أو أي ملف آخر يتعلق بالوضع الاجتماعي وهنا أؤكد على الميزة الثانية للحوار الاجتماعي الذي نطالب به هو الشمولية بمعنى لا يمكن تجزئة الملفات كعزل ملف التقاعد مثلا عن باقي القضايا ، وهذا ما يتطلب من الحكومة التوفر على إرادة حقيقية في فتح حوار حول مجمل القضايا فنحن لا نتعرض على مبدإ إصلاح التقاعد ولكن نقول بأن الإصلاح يجب أن يتم بمنظور اجتماعي ويحافظ للمتقاعدين على مكتسباتهم حتى لا يكونوا أكباش فداء يؤدون ثمن الإصلاح ، كما نطالب أيضا بالزيادة في الأجور ، وردا على مزاعم الحكومة باستعدادها للنظر في الزيادة في الأجور يجب عليها قبل كل شيء فتح الحوار الاجتماعي أولا وإذ ذاك سنتكلم عن التفاصيل.
هل انتم كنقابات تتوفرون على هذه التفاصيل ؟
بالتأكيد عندنا تفاصيل دقيقة في مختلف الملفات من أجور وتقاعد وإعادة النظر في النظام الضريبي للأجور لكن ينبغي بداية من أجل عرضها فتح الحوار الاجتماعي كما ذكرت ووضع حد للهجوم على الحريات النقابية سواء في القطاعين العام أو الخاص والتي تجسدت في الاقتطاعات بسبب ممارسة حق الإضراب ومتابعة النقابيين قضائيا كما وقع مؤخرا للقيادي النقابي الكونفدرالي بأكاديرعبد الله رحمون الذي تم حجز بيته ، ولحد الآن لم تتلقى الحكومة أية إشارات من خلال مختلف المحطات النضالية للمركزيات النقابية الأربع.
ماهي دلالة اجتماع القيادة الرباعية يوم الجمعة 18 دجنبر الذي يصادف الذكرى 40 لاغتيال عمر بنجلون ؟
نعم سوف يكون مقر الكونفدرالية حافلا خلال يوم الجمعة 18 دجنبر حيث صباحا سيكون اجتماع القيادة النقابية الرباعية كما قلت لمواصلة النقاش حول تدبير البرنامج النضالي وربما تحديد تواريخ الإضراب العام والاعتصام ومساء سيكون الاحتفال بالذكرى 40 لاغتيال الشهيد عمر بنجلون وهي مناسبة لها دلالات متعددة من بينها أن اسمه يجب أن يبقى حاضرا في ذاكرة الطبقة العاملة والشعب المغربي وان تعرف الأجيال مكانته كمناضل وفي ضحى من أجل الطبقة العاملة واستحضار فكره كذلك من أجل استلهام الدروس والعبر باعتباره كان من المنظرين للطبقة العاملة.
