تزامنا مع المناظرة الوطنية حول العقار توصل بدر الكانوني رئيس المجلس الجماعي لإدارة العمران برسالة مفتوحة يوم الجمعة 11 دجنبر 2011 من ضحايا برنامج آكادير بدون صفيح يتوفر موقع أنفاس بريس على نسخة منها)، تصف برنامج إعادة الإيواء بـ "صانع الفقر" ومرتعا " للاغتناء والكذب " .
وجاء في الرسالة التي كتبت بلغة موليير "أن برنامج اكادير بدون صفيح لا يعدو أن يكون برنامجا للغش والإحتيال ". وهو في عمقه نوع من " صندوق نقد دولي محلي فرض تقويما على الصفيحيين لصالح بورجوزاية المدينة من تجار كبار وفلاحين ورجال سياحة وصناعة وسياسيين بل حتى مهندسين معماريين ".
وبدأت الرسالة بتنبيه إلى أن"الوقت قد حان للكلام عن هذا الموضوع بدون مواربة وبلغة واضحة، صادقة لا تحمل أي تأويل " وعليه فإن الوصف الذي يليق ببرنامج أكادير بدون صفيح – تقول الرسالة – هو "التيندوفيزم"؛ ومعنى التيندوفيزم هو التصرف في الأراضي المدعمة والموجهة لإيواء ساكنة الصفيح بـ " البيع " و"التفويت" تماما كما يحدث في "تيندوف" حينما تباع المساعدات الإنسانية الموجهة للمحتجزين.
أمام هذا الوضع – تضيف الرسالة – " سنلجئ إلى المنضمات الداعمة للبرنامج تقنيا وماليا ( البنك الياباني للتنمية ,رابطة مدون بدون صفيح. الوكالة الأمريكية للتعاون الدولية . برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية. المنتدى الحضري العالمي ..) كما " سنلجئ إلى المكتب الأوروبي لمحاربة الغش والتهريب" .
لقد سبق – تؤكد الرسالة – "أن زودناكم بالوقائع ذات الإثباتات الأكيدة؛ لم تكن مدعمة بنداء " أنا بالله ؤبالشرع "؛وإنما ب وبوثائق وأسماء ووقائع؛ غير أنكم تعاطيتم مع الأمر بإهمال شديد. لقد كان أمر حماية موظفيكم يمر قبل واجبكم في حماية عقار الدولة من الاستعمال في غير ما رصد من أجله وهي المهمة التي من أجلها عينكم الملك على رأس مجلس الإدارة الجماعية لهولدينغ العمران...أحيانا كنتم تبعثون لجان تفتيش لشركة عمران آكادير, سيتبين لنا- لاحقا- أنها كانت زيارات محبة و تراضي ".
وتستمر الرسالة في سرد كنه " انحراف " العمران عن أداء مهامها كما ينبغي. إن ذالك مرده إلى ولادتها المستنسخة " فهولدينغ العمران ليس إلا نسخة من الوكالة الوطنية الجزائرية لتحسين وتنمية السكن ".
وتذكر الرسالة بدر الكانوني باطرون العمران بأن "الملك في خطابه الأخير بمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء حينما انتقد الجزائر، وقال إنها طيلة أربعين سنة لم تستطع بناء 6000 وحدة سكنية للمحتجزين في تيندوف، إنما كان ينتقد برنامج مدن بدون صفيح الجزائري وهو برنامج سبق للسيدة راكيل رولنيك المقررة الأممية حول السكن اللائق أن انتقدته سنة 2011 ", إن نفس الانتقاد " ينسحب على برنامج آكادير بدون صفيح في المغرب والذي ليس إلا نوع من "جزأرة" ( من الجزائر) البرنامج الأممي في إعادة الإيواء في نسخته المغربية. تختم الرسالة.