قطرت الشمع إحدى قنوات صحافة العسكر الجزائري بعد أن جعلت من الشاب خالد فنانا عالميا ولقبته بلقب " ملك الراي " مؤكدة على أنه كسب شهرة عالمية ولا يحتاج للجنسية المغربية بعد تسونامي الحملة المضادة لرواد صفحات التواصل الاجتماعي المطالبين بنزع الجنسية المغربية عنه على إثر تنشيط " خالد لمقرقب " بتندوف حفله الغنائي تحت رقابة أعين عصابة التهريب والتبييض .
قناة عسكرية تجهد نفسها لتقدم تقريرا إعلاميا تخوض به حربا وهمية على المغاربة وملكهم ، تقريرا لا يزيد ولا ينقص من قيمة المغاربة والمغرب بل يحط من قيمة "الحشاش خالد " وأمثاله الذين ألفوا الاستجداء والصدقة من الدولة المغربية والتقرب بكل الوسائل للاستفادة والطمع في غلاف مالي يسخن بطونهم الجائعة بعد " الرقص والغناء " على خشبة مهرجان ما وحمل العلم المغربي أمام عدسة الكاميرات والجمهور ....بالطبع نستثني مشاهير الفنانين والفنانات الذين يحترمون أنفسهم ويحترمون مواقفهم وسلوكاتهم لأنهم يؤدون رسالة فنية قوامها الحب والسلام والتسامح والتعايش .
فحسب التقرير الإعلامي لذات القناة العسكرية فالشاب خالد قد أثار سخط المغاربة بخرجاته الغريبة ( التبويقة خايبة ) وأن " الكينغ " المزعوم قال " تحيي الجزائر " بلغة الفن وأكد على مواقفه السياسية السابقة بأن " الصحراء الغربية محتلة " وأضاف التقرير بأن خالد قد خان المغرب والمغاربة رغم هدايا القصر الملكي ....طيب هنا لابد أن نفتح القوسلنؤكد على أن كل المغاربة يحترمون الجزائر وشعبها الطيب ويرددون مع الجزائريين .... تحيى الجزائر التواقة للحرية والكرامة والديمقراطية، بلغة التاريخ والجغرافيا ... ولغة الفن والسياسة والاقتصاد والثقافة وـ نضيف ـ أن الشاب خالد له محبوه من الأجيال الشابة المغربية العاشقة للون الراي الممتد عبر شرقنا إلى داخل تخوم لقبايل الجزائرية التي تعاني من محو وطمس هويتها و تراثها الثقافي الشعبي الذي نتنفس المشترك فيه مع إخوتنا الجزائريين ، لذلك فالمغرب بدستوره الجديد أقر بهذا التنوع الثقافي بعمقه المغاربي والإفريقي والعربي والأندلسي و فتح الباب في تقديرنا الشخصي للشاب خالد وأمثاله ممن لا يفهمون لا في السياسة ولا في الثقافة ولا حتى في الفن ...وتراث الشعوب ...إن عشاق موسيقى وغناء الشاب خالد مع كامل احترامنا لأذواقهم يعرفون محدودية ثقافته وفكره بل أميته حتى في تركيب جملة مفيدة أمام الميكروفون ...لذلك نحن غير معنيين بخرجاته وشطحاته لأن فاقد الشيء لا يعطيه .
من يعرف حقيقة الشاب خالد هي المنابر الصحافية الفرنسية التي كانت تتناوله وفق هذا الوصف " Quand Khaled pit les plambs " بل أن الفنان الشاب بلال الجزائري قد تناوله مرارا وتكرارا في أغانيه ملوحا له بتاريخه لما كان يجر عربة خشبية بجوطية وهران ( موالف باللوح ما شي بالحديد ) ويمتهن حرفة خضار ثم خراز ـ لا نقلل من هذه المهن الشريفة ـ ويزيد في وصفه من خلال أغنية أخرى ( راك مريض أنت تعاندني ) لأن خالد في حقيقة الأمر ينتظر منه أي فعل يناقد ما يصرح به وهذا وجه آخر للكينغ ( راك شايع بلخلايع ) كما قال له الفنان الشاب بلال .
فقد حان الوقت للقطع مع الانتهازيين والوصوليين سواء كانوا سياسيين أو فنانين كيفما كان وزنهم أو حتى رؤساء دول يجرون ورائهم صفحات التنكيل بشعوبهم و يبحثون عن ملاذ آمن في بلاد المغرب الآمنة والمستقرة والمضيافة بشعبها الكريم .... وأهلا وسهلا بمن يحترم ذكاء المغاربة وفطنتهم وتربطه بهم أواصر الإنسانية ومرجعية التاريخ والجغرافيا لأننا نؤمن بالتعدد الثقافي والفني والتسامح الديني وندافع على الحقوق المشتركة بين الإنسانية جمعاء ومستعدين لفتح أبواب منازلنا لمن يبادلنا نفس الإحساس الصادق .
وكل فنان مرتزق يطمع في أموالنا ويسترزق بعلمنا الوطني ما هو إلا لص وماكر وخادع وغشاش يستحق الطرد والرحيل من فوق تربة المغرب الخصبة والولادة بمثقفيها ومفكريها ومبدعيها وفنانيها وما أكثرهم من طنجة إلى لكويرة ...أما " لمقرقب " خالد فغنائه وموسيقاه الصاخبة بضجيجها لا تستحق أن تسمع إلا في تخوم مافيا تهريب المخدرات والأسلحة ومرتزقة المساعدات الإنسانية بلحمادة ومخيمات العار .
وتحية لشعب الجزائر وفنانيه ومبدعيه ومثقفيه الذين يتكبدون عناء الكلمة والموقف لأسماع صوت المشترك بين الشعبين المغربي والجزائري .