انتهى لقاء ائتلاف الشرق حول التنمية دون مشاركة فعاليات عدة حضرت التحضيرات المتعددة سواء في باريس أو المغرب و من أهم الملاحظات الأولية المسجلة:
سوء التنظيم غياب المجالس المنتخبة باستثناء البلدية المحتضنة وأفراد يعدون على رؤوس الأصابع من المستشارين على مستوى مدينة تاوريرت والنواحي غياب التواصل مع الإعلام مما جعل بعض المواقع تنقل بعض الحقائق الغير الصحيحة فيما يخص الجهات الداعمة النموذج تاوريرت24 والتي أشارت إلى دعم وزارة الداخلية في الوقت الذي غابت فيه السلطات على مستوى الإقليم ولم يتم الإشارة في التغطية للجهات التي مولت الندوة مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج تسجيل متدخلين جدد معوضين العناصر الغائبة في حين أن اللجنة همشت فعاليات حاضرة ساهمت بشكل كبير في التحضير وتمثل شمال أروبا رفض المنظمين عقد جلسة تقييمية عقب نهاية اللقاء وفضلوا حفلة "ازرود والشطيح والرديح" غياب الشفافية في تدبير الميزانية لأن كل الجهات الأجنبية جاءت على نفقة المنظمين وربما حتى عائلاتهم في حين أن التصريحات التي أدلى بها رئيس الإئتلاف تتناقض مع تصريحاته التي أدلى بها عند التحضيرات والتي أشار فيها إلى 40 ألف درهم خصصت لتغطية فقط تذاكر السفر للمشاركين لم تكن إرادة لدى المنظمين في الخروج بتوصيات قوية تبرز الدور الذي يجب أن تلعبه الفعالياتالجمعوية في إطار تفعيل البنود الواردة في الدستور والتي أعطاها صلاحيات واسعة.
تحاشى المنظمون في تقريرهم النهائي إحراج الأطراف الغائبة حتى تتحمل مسؤوليتها ، إذ لم أجد موطنا في التقرير النهائي لمفهوم التنمية المستدامة والتي حصرتها بعض الفعاليات الحاضرة في المساعدات الإنسانية ودعم الجمعيات التي تشتغل على ذلك.
غياب تصورحقيقي لمفهوم التنمية المستدامة والتي ترتكز على استقطاب المشاريع الكبرى عندما يفتقد المنظمون لرؤيا واضحة في هذا الأمر لن يتحقق حلم التنمية، فكان عليهم أن يركزوا في الاشتغال على إقناع مغاربة العالم مصدر التحويلات من العملة والذين لازالوا يطالبون بتفعيل الشباك الوحيد والضمانات الضرورية من خلال إصلاح القضاء ، ثم كان عليهم كذلك التفكير في السبل لإقناع الطرف الأجنبي بأن ظروف ومناخ الاستثمار متوفرة من خلال الاستقرار السياسي،والبنيات التحتية القوية من طرق سيارة ومطارات وموانئ إلى غير ذلك، لم يستطع الفاعلون الدور المتميز الذي أصبح للمغرب في إفريقيا كبوابة يمكن الإعتماد عليها لولوج الأسواق الإفريقية ، إذ كان من الضروري البحث مع المجالس المنتخبة على مستوى الجهة في سبل وإمكانية الإستثمار من خلال ورقة يعتمد عليها في التواصل مع رجال الأعمال في دول الإقامة المتعددة،هذه النقطة كان من الضروري أن تدرج ضمن التوصيات النهائية ، كان من الضروري توجيه المجالس المنتخبة لإعداد ورقة أولإلقاء عروض حول مناخ الإستثمار في الجهة وضمن التوصيات كان من الضروري عدم إغفال الإشارة قضايا تتمحور حول حقوق الإنسان وإصلاح القضاء والمساواة وبند نبذ العنصرية وهي مشاريع يمكن تمويلها من طرف برنامج إيراسميس بلوس التابع للإتحاد الأروبي ، كان من الضروري التنسيق مع الفاعلين المحليين لتوجيه دعوة للمستثمرين الأجانب للحديث عن تجاربهم ، كان من الضروري عدم إغفال قضية الوحدة الترابية ضمن التوصيات لاسيما بحضور فعاليات فرنسية.
من بين الملاحظات المسجلة عدم تطابق الأفكار التي طرحت في ورشة التنمية شمال جنوب مع ماورد في التقرير النهائي ، لقد تحدثت عن التنمية المستدامة التي يجب أن ترتكز على جلب الإستثمار وإقامة المشاريع بغية امتصاص البطالة ، وأشرت إلى استغلال البنيات التحتية الموجودة في الجهة واعتماد الديمقراطية التشاركية من خلال إشراك كل الفاعلين من مجالس منتخبة وجمعيات المجتمع المدني والتي يجب أن تُمارس الصلاحيات التي منحها لها دستور 2011دون إغفال مسألة الحكامة الجيدة .