بعد انشغال الرأي العام بما يسمى أزمة صندوق العالم القروي بين رئيس الحكومة عبد الإلاه بنكيران ووزير الفلاحة عزيز أخنوش، وما تلا ذلك من طوفان من التعليقات والتأويلات، دخل الزميل جواد الشفدي مدير يومية "التجديد" ومدير ديوان رئيس "حركة التوحيد والإصلاح" على خط الملف، وكتب في صفحته بالفايسبوك تدوينة تكشف بعض ما قيل في العالم الافتراضي، واصفا معظم ما كتب بأنه "كذب". ومما جاء في تدوينة الشفدي:
"عودة لسوء الفهم الذي وقع بين رئيس الحكومة ووزير الفلاحة، ولمعرفتي بأخلاق الرجلين، لا أظن أن هذا المشكل سيتطور ليصبح أزمة حكومية. بنكيران وأخنوش رجلا دولة كبيرين، وهذا مشكل بسيط، وحلّه أبسط بالرجوع إلى الدستور.
دخول بعض وسائل الإعلام على الخط هدفه إشعال فتنة نائمة، والكلام الذي يدور في المواقع الاجتماعية معظمه كذب في كذب.
المشكل الحقيقي يكمن في الجهة التي احترفت إشعال الفتن، وتقديم الأكاذيب جاهزة ومطبوخة لترويجها في وسائل الإعلام.
أتساءل معكم بصدق، عن هذه التماسيح التي تسبح في مستنقعات الكذب، وهدفها اللعب على أوتار مسمومة لتخريج أغاني بالية".
تدوينة جواد الشفدي لم تمر مرور الكرام، إذ فتحت شهية المراقبين في التساؤل عن مرامي خرجة المسؤول الإعلامي الأول في حركة التوحيد والإصلاح، وهل هي دعوة لتغليب منطق العقل والمصلحة العامة مقابل الانشغال بغنائم حزبية زائلة أم هي مبادرة ذاتية لكاتم أسرار رئيس حركة التوحيد والإصلاح لكل الأطراف بضبط النفس واستحضار مصلحة الوطن التي تعلو على مصالح كل الأفراد والهيآت؟
