الأحد 24 نوفمبر 2024
كتاب الرأي

فاطمة مستغفر:للأرمل حظ الأرملة في منحة اليتم

فاطمة مستغفر:للأرمل حظ الأرملة في منحة اليتم

قبل أسابيع نقلت وسائل الإعلام بشرى للمغاربة مبادرة مباركة من الحكومة حول مساعدة الأرامل لتحمل نفقات أيتامهن...لا يهم المبلغ المالي الذي سيمنح و لا شروط منحه بل الذي استرعى انتباهي، هو إقصاء الأب الأرمل المحتاج من منحة خصصت في العمق لمساعدة الأيتام...هل يظن البعض أن الآباء لا يعانون المر حين يفقد الأبناء أمهاتهم ؟ أو يظن البعض أنه من السهل عليه القيام بدور الأم إلى جانب دوره ؟

هو المطالب أساسا بالنفقة و ما تشتمل عليه هذه الكلمة من واجبات

هوالمطالب - في مجتمع ذكوري -ألا يضل عازبا وأن يتزوج وما سوف يجره الزواج من تبعات وتكاليف ....

ألا يستحق هذا الأب المساعدة إذا دعت الحاجة إليها ؟

من منا لا يحب أباه ؟      

لولا أبي ما دخلت المدرسة وما تعلمت

لولا أبي ما كنت محامية، لأنها كانت رغبته قبل أن تصبح رغبتي

لولا أبي ما كنت على هذا المقدار من الحس الوطني

لماذا نحصر المشقة في الأنثى و نستثني الرجل ؟

كنت آمل من السيدة الوزيرة المكلفة بالأسرة ألا تفرق في دفاعها عن هذا المطلب الذي دافعت عنه إلی جانب جمعيات نسائية  وغير نسائية بين مكونات الأسرة ، أي بين الأب والأم  خصوصا

نحن دولة إسلامية كل أحزابنا تتصدر صفحات قانونها الأساسي أنها دولة إسلامية

فهل فرق الإسلام بين الأم والأب ؟

لقد سوى بينهما حتى في الإرث الذي لم يسو فيه بين الذكور والإناث

" ولأبويه لكل واحد منهما السدس مما ترك "

بالإضافة إلى :

" وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا "

فكيف نفرق نحن بينهما في التعويض عن اليتم إذا تبثت شروطه ؟

في دفاعنا عن الأيتام لا يحق لنا أن نغلب الأم عن الأب  أو العكس ، فإذا كان المعيار هو الفاقة لمنح التعويض فيجب أن يحظى بالإعانة  الأرمل والأرملة

سووا يرحمكم الله بين الوالدين كما سوى الله بينهما.