أتيهُ عنكَ ساعةً
يوماَ،
واثْنانْ ..
أُسائلُ دمعيَ عن النوى
أسائلُ طيفَكَ
عن الليلِ.. من دون النجمَاتْ
عن الوردِ.. من دون النفَحاتْ
عن الوَجدٍ.. من دون الآهاتْ
عن القلبِ.. من دون النبضاتْ ...
°°°°°
أتيهُ بينَ حِبرٍ مَلَّني
مَلَّ خُطاطاتي
و بين ورقٍ
أشاحَ بياضَهُ عني ..
أهيمُ وحْدي، بين سطورٍ
كأَسْيِجَةٍ
مِن شوكٍ تُدْميني
وعَيْبي.. شجَنٌ بكَ طالَ!
في حُضنٍ مُرتعِشٍ
أُهَدْهِدُ جُرحي تارةً
و في دُرجٍ مَنْسيٍّ
أركِنُهُ تارة..
أجولُ في نفْسٍ سقيمةٍ
صبرُها حُرقةٌ
ما لها عليهِ حَولٌ، ولا سُلطانْ.
°°°°°
أتيهُ عنكَ يوماً
ثلاثة،
وأربعْ ...
أُلَمْلِمُ الضَّحِكاتِ من على شفاهِ المارَّة
وأُكَفكِفُ دمعاً جافاً
ما لهُ مِن سَيلانْ ..
يَكادُ سكوني يُدمِّرُني
يَخْنُقُني
وما صمتي إلا قيدٌ
تنتحِرُ عندَهُ كلُّ الكلماتْ ..
أَعْبُرُ إلى بَرٍّ بعيدٍ
أَحْجُبُكَ عني
فأَنغمسُ في وحْلِ الفِكْرِ
وبعضاً من الصوابِ.. أُحادي.
°°°°°°
أَتيهُ عنكَ يا شجني
يا اختناقَ الدمعِ في الحَدَقاتْ
ياااا همسَ الليلِ
ياااا وَجعَ الأيامْ
يا نبضَ الساعاتِ في لَحظاتِ انتظارْ؛
لِمنْ أرْنو بِشَدْوي.. ليلةَ الميلادْ؟
لِمنْ أُفضي همِّي.. لحظةَ بَلاءْ؟
لِمنْ يَعْبَقُ عِطري.. أُمسيةَ لِقاءْ؟؟
أخبرني ياااا أسايَ
يا صمتاً الْتَحفَ سمايَ
يا مِحْنةً.. تجْترُّها سلْوايَ ...
°°°°°°
أتيهُ عنكً يوماً
سبعاً،
و أكثرْ ..
كأن المدى بيننا انفسَحَ
كأنَّ النجومَ ما صاحبتْ يوماً قمَرْ
ولا الدمعَ
ما آنسَ يوماً مُقَلْ ..
كأنَّكَ نسيمٌ
هَفَفْتَ في غَفلةٍ من الزمنْ
وأحْيَيْتَ
بعضاً منْ فُتورِ الوَلَعْ،
فتدارَكتَ الدربَ
وراجَعتَ الخَطْوَ ..
كأنكَ ما كنتَ هنا
ما وَطِئتَ روحاً، أو هَوَسْ!
كأنكَ ما قارَبتَ كفاًّ
ما حادَيْتَ رِمشاً ..
كأنَّكَ نَفَضْتَ ذاكرةً
أحْيَتْ فيكَ بعضاً من رجُلْ!
°°°°°°
أتيهُ عن أَلمي
عن سَهْوي
عن حُمقي ...
أُجامِعُ ذاتي
وأنظرُ في قصةٍ كتَبتُها
ربما.. وحدي،
كأني في الدُّجى أُناجي حظِّي
وأرى الليلَ يَجْهَلُني
يُنكِرُ حِمْلاً .. أسْمَيْتُهُ سَقَمي ..
أتيهُ عنكَ
وأَجِدَني إلى مَدارِكَ أَنْجدِبُ
فلا البُعدُ
داوَى بعضاً من عِلَّتي
ولا بعضي.. عادَ جزءاً من كُلّي ...
أتيهُ عنكَ وأَعرِفُني
ما تُهتُ إلا
عن.. نفسي.