الأحد 22 سبتمبر 2024
مجتمع

مع اقتراب موسم القنص: قناصون يطالبون بتنظيم القطاع حتى لا يصبح القناص هو الطريدة

مع اقتراب موسم القنص: قناصون يطالبون بتنظيم القطاع حتى لا يصبح القناص هو الطريدة

اتصل بعض ممارسي هواية القنص بـ "أنفاس بريس" معبرين عن استيائهم مما تتعرض له هذه الرياضة من سوء تدبير وما يقاسيه عشاقها من مختلف الشرائح "المبليين" من تضييق، وذلك لما تعرفه هذه الهواية النبيلة من اختلالات تنظيمية باتت تطبع كل موسم قنص دون أن تبادر إدارة المياه والغابات إلى استدراكها واتخاذ التدابير الملائمة لمعالجة وضعية القنص وحماية هذه الهواية.

وذكر القناصون المتضررون المندوب السامي عبد العظيم الحافي بعضا من هذه الاختلالات بمناسبة قرب انطلاق موسم القنص الجديد، فأشاروا في البداية إلى أن إدارة المياه والغابات لم تعد كسابق عهدها توفر خرائط مرجعية توجيهية للقناصين عند بداية كل موسم تحدد فيها  المناطق المسموح فيها بالقنص، والمناطق غير المسموح فيها بذلك على الصعيد الوطني ككل، بل بدأت تكتفي بإخبار القناصين عبر نشرات وبيانات بمواقع إلكترونية عن هذه المناطق بشكل غير واضح لا يخلو من تعقيد ولا تقرب الصورة بدقة لغالبية القناصين حول المناطق المعنية ولا المسارب أو الطرق الموصلة إليها.. ينضاف إلى ذلك أن الغموض في تحديد المناطق المسموح فيها أو غير المسموح فيها للقنص يشمل حتى طريقة وضع  علامات التشوير أو اللوحات  التي تبين حدود وأماكن هذه المناطق، حيث ينتقد القناصون الكيفية التي تثبت بها تلك العلامات، إذ يتم ذلك بشكل عشوائي وبعدد ضئيل ومتفرق وغير مرئي يصعب على القناصين معرفة أماكن تواجدها. 

وفي سياق متصل يرى القناصون بأن بعض جمعيات القنص تساهم بدورها في هذه الفوضى، إذ تقوم باستغلال لوحات التشوير لصالحها، فتعمد إلى وضع تلك اللوحات بعيدة عن مدار ومساحة الأرض التي اكترتها وحجزتها لغاية القنص، وذلك حتى تتمكن من توسيع غير قانوني لنطاق الأرض المكتراة بإضافة مساحات شاسعة بين نقطة لوحة التشوير والحدود الحقيقية للأرض المكتراة من أجل القنص.

هذا وجدد القناصون تأكيدهم، من جهة أخرى، على تنامي ظاهرة القنص السري الذي يمارس بطرق عشوائية خارج أوقات القنص الرسمية وخاصة بواسطة الشباك والفخاخ والمصابيح الكاشفة، وهي أعمال تهدد الوحيش وتسبب ضررا كبيرا لرياضة القنص التي يكابد روادها الكثير من الأعباء من أجل مزاولتها.

وأمام هذه الاختلالات يلتمس القناصون المتضررون من عبد العظيم الحافي المندوب السامي للمياه والغابات التدخل من أجل تصحيح هذه الوضعية وتقويم تنظيم عملية القنص بتفعيل القوانين الزجرية الخاصة بمحاربة القنص السري، ووضع خرائط ورقية واضحة رهن إشارة القناصين بجميع المصالح الخارجية للمياه والغابات توضح المناطق المسموح فيها للقنص. كما يطالبون من المندوب السامي كذلك أن تحرص إدارته المركزية والخارجية في تنظيمها لهذا القطاع على  توفير الشروط الميسرة لممارسة هذه الرياضة بالتوجيه والإرشاد، وليس بأسلوب الاستفزاز والتفخيخ الذي يصبح فيه القناص هو الطريدة ويدفعه ذلك إلى التذمر والإحباط وإكراهه على العزوف عن "بليته "المفضلة.