الأحد 22 سبتمبر 2024
مجتمع

"أديي"...أول "فياغرا" للنساء لإثارة رغبتهن الجنسية

"أديي"...أول "فياغرا" للنساء لإثارة رغبتهن الجنسية

كشفت إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية (اف دي ايه) أن “الحبة الوردية” التي ستباع تحت الاسم التجاري “أديي”، من إنتاج شركة “سبراوت” الخاصة للمستحضرات الدوائية لن تطرح إلا بترخيص وتحت إشراف متخصصين مدربين على الرعاية الصحية والشؤون الصيدلية لضمان الجوانب المتعلقة بالسلامة.

وأوضحت أن عقار “أديي” - واسمه الكيميائي فليبانسرين- مخصص للاستخدام قبل مرحلة انقطاع الطمث للنساء اللاتي يتسبب تراجع رغبتهن الجنسية في الإصابة باضطرابات منها الاكتئاب والخمول. ويتعين تناوله بصفة يومية. وأطلق على عقار (أديي) اسم “الفياغرا النسائية”، على الرغم من أن طريقة عمله تختلف تماما عن فياغرا الرجال التي تنتجها شركة “فايزر” للمستحضرات الدوائية والتي ظهرت عام 1998 بوصفها أول عقار مرخص لعلاج ضعف الانتصاب.

ومن جانبها قالت الرابطة القومية للمستهلكين في بيان “إنه أضخم إنجاز في مجال الصحة الجنسية للمرأة منذ ظهور حبوب منع الحمل، وهو يضفي المشروعية والمصداقية على الغريزة الجنسية لدى المرأة بوصفها أحد المكونات المهمة للصحة”. إلا أن جمعية “بابليك سيتزن” لحماية المستهلك التي عارضت هذا العقار في وقت سابق من العام الجاري، توقعت سحب العقار من السوق في غضون سنوات من بدء طرحه “بسبب المخاطر الجسيمة على المرأة وذلك دون فائدة ملموسة مرجوة منه”.

وبخلاف الفياغرا -التي تضاعف تدفق الدم إلى الجهاز التناسلي- فإن عقار “أديي” يعمل من خلال تنشيط الإشارات الجنسية في المخ. واقترن بتحذيرات من آثاره الجانبية لا سيما لدى من يعانين من قصور في وظائف الكبد أو من يتعاطين العقار مع الكحوليات أو مع عقاقير أخرى مثل الاستيرويدات.

وأكد العلماء أن الدواء الجديد يعمل بطريقة التأثير على الجهاز العصبي، وهنا مكمن الخطر، الذي جعل هيئة الأغذية والأدوية الأميركية ترفضه من قبل.

وربطت الأبحاث بين عدد من “الموصلات العصبية الكيماوية” وبين الرغبة الجنسية، منها الناقل العصبي “سيروتينين” الذي يعمل عليه الدواء الجديد. إلا أن المشكلة في التعامل مع كيماويات الجهاز العصبي، أنها تؤثر في أمور أخرى، ومنها سيروتينين الذي يسهم في التحكم في حركة الأمعاء، إلى جانب الحالة المزاجية والشهية وغيرها. وربطت الهيئة موافقتها بشروط عدة، منها ضرورة توعية من يأخذ العلاج بأعراضه الجانبية الخطيرة، ليس فقط من قبل الطبيب المعالج، بل أيضا من الصيدلي. وعلى الطبيب الذي يصفه أن يملأ استمارة عبر الإنترنت يفصل فيها كيفية عمل الدواء وأضراره على المريض قبل وصفه العلاج.