الجمعة 26 إبريل 2024
جالية

متابعة العدالة الهولندية لأخوين مغربيين بتهمة الرغبة في الالتحاق بـ"داعش"

متابعة العدالة الهولندية لأخوين مغربيين بتهمة الرغبة في الالتحاق بـ"داعش"

تناقلت الصحف الهولندية خبرا يتعلق بتسليم أخوين في العشرين من العمر، للعدالة الهولندية بتهمة الرغبة في الإلتحاق بالدولة الإسلامية "داعش". الخبر نشرته الجريدة الأمستردامية المسائية - Het Parool ويتعلق الأمر بالشاب وليد وعلاء الذين من أصل مغربي. وقد تم توقيفهما من طرف شرطة مكافحة الاٍرهاب في شهر أبريل الماضي بينما كانا بصدد التهييء للسفر، وبالتالي الانضمام إلى "جهاديي الدولة الإسلامية" في سوريا. ومن المنتظر تقديمهما للعدالة في أمستردام بتهمة مغادرة البلاد للقيام بأعمال إرهابية، النيابة العمومية تقول بأنها تملك أدلة بعدما تم مراقبتهما في شبكة التواصل الاجتماعي.

وبحسب ما اطلعت عليه "أنفاس بريس"، فإن الجريدة الأمستردامية نشرت الخبر مباشرة بعد اعتقال علاء الدين، البالغ 26 سنة، ووليد، البالغ 24 سنة، قبل سفرهما إلى ألمانيا ومن هناك إلى تركيا. وقد تمكنت الشرطة من القبض عليهما بعد استعمالهما E- books للبحث عن طرق اتسنخدام الأسلحة والمتفجرات وتقنيات القتال، وكانا يجريان أثناء الدردشة في الفايسبوك ويوتوب مع أحد المسؤولين عن "الحركة الجهادية السورية".

وقد حاول الشابان خداع مصالح الأمن الهولندي بترتيب زفاف وهمي وعطلة لأسبوعين في مدينة "ألانيا" التركية، إلا أن شرطة مكافحة الاٍرهاب تدخلت وبسرعة لاعتقال الشابين وستتم محاكمتهما الأسبوع المقبل. في حين تعذر الاتصال بالمحامين لأخذ آراءهم حول التهم المنسوبة إلى المتهمين.

بقي أن نشير، إلى أن انضمام الشباب المغربي إلى "لجهاديين" في كل من سوريا والعراق، يؤرق السلطات الهولندية، خاصة وأن العشرات منهم في العشرينيات تشبعوا بأفكار "الدولة الإسلامية" ومنهم من قتل في الميدان ومنهم من لا يزال على قيد الحياة، في حين قرر بعضهم العودة إلى هولندا ليتم اعتقالهم.

وقد طالب العديد من السياسيين، خاصة المشكلة للتحالف الحكومي وأحزاب أخرى إلى طردهم من هولندا وحرمانهم من التمتع بالحقوق الوطنية وكذا من الاستفادة من التعويضات. 

من جهته، كان رئيس الوزراء في حكومة التحالف الحكومي قد سبق له أن صرح للتلفزيون الهولندي بأنه لن يذرف أي دمعة عمن توفي هناك، وقال بأنه يتمنى ألا يعودوا إلى هولندا. وقد أثار ذلك التصريح آنذاك غصب الأحزاب التي تملك رؤية مختلفة وتطالب الحكومة الهولندية المشكلة من الليبيراليين وحزب العمل، مقاومة التطرّف والمتطرفين في هولندا من خلال إدماج الشباب في سوق العمل ومواجهة الإحباط واليأس الذي يعاني منه الشباب المهاجر، ضحية انسداد الآفاق، بدل إطلاق تصريحات نارية تزيد الوضع مأساوية، يستفيد منها المتطرفون القادمون من الشرق الأوسط، الخليج وشمال إفريقيا.

للتذكير فإنه، سبق لنائب رئيس الوزراء لودفيك أشر أن قام بزيارة خاطفة إلى المغرب للتباحث مع المسؤولين في المغرب حول مواضيع تتعلق بالاندماج و مواجهة التطرّف.