قال الفنان الكولومبي يوري بوينافينتورا إنه أثناء زيارته للمغرب منذ سنوات، وبعد انتهائه من إحدى عروض موسيقى الصالصا التي أقامها بمدينة الدار البيضاء، سمع من غرفته في الفندق موسيقى رائعة ومدهشة دفعته إلى وضع أذنه على الأرض. ولما سأل عن مصدرها قيل له إنه مسجد الحسن الثاني.
وأضاف بوينافينتورا، في حديث مصور مع "نساء المغرب" إنه لم يكن يعرف بأن الأمر يتعلق بأذان الصلاة وأنه كان يعتقد أنها موسيقى لأغنية، ولهذا توجه على متن طاكسي إلى المسجد، لكن بوصوله إلى هناك، قال له سائق الطاكسي: "لا يمكنك الدخول لأنك مسيحي". لهذا شعر بالحزن، وذهب به الأمر إلى حد البكاء.
وقال سفير موسيقى الصالصا الكولومبية إن السائق لما رأى شدة تأثره، اقترح عليه أن يدخله إلى المسجد شرط أن لا ينبس بكلمة، وأنه قاده إلى باحة الوضوء ثم إلى قاعة الصلاة، حيث مكث هناك من الثالثة والنصف إلى حوالي الخامسة والنصف أو السادسة صباحا.
ولم يخف المغني الكولومبي أنه أوشك على اعتناق الاسلام بسبب المشاعر الكبيرة التي اجتاحته وهو ينصت إلى أجمل موسيقى سمعها في حياته، وهي أذان الصلاة.