لم يتوصل عدد من الأبطال الأجانب في رياضة الشطرنج، بجوائزهم المالية بعد مرور عدة أشهر على انتهاء الجائزة الدولية للملك محمد السادس التي نظمتها الجامعة الملكية المغربية للشطرنج بمدينة الدار البيضاء من 28 يناير إلى 4 فبراير 2015، بعدما أخلف رئيسها مصطفى أمزال وعوده بإرسال المستحقات المالية في غضون أيام بعد انتهاء الدورة.
وقد اعتبر عدد من الأبطال الدوليين المتوجين ما حصل بمثابة "احتيال" من طرف اللجنة المنظمة التي أعلنت عن قيمة الجوائز المالية بالعملة الصعبة للتظاهرة الدولية التي تحمل اسم الملك محمد السادس عبر الموقع الرسمي للاتحاد الدولي للشطرنج، مما حفز عددا من الأبطال الأجانب للمشاركة أملا في المنافسة على هذه الجوائز المعلنة ليفاجئوا بتماطل الجامعة بعد انقضاء المهلة التي التزم بها رئيسها مصطفى أمزال أمام الفائزين، حيث عمد فيما بعد إلى تمديدها عدة مرات ليغلق في النهاية جميع أبواب الحوار معهم ويمتنع عن الرد على استفساراتهم المتكررة حول مصير جوائزهم.
وعلم موقع "أنفاس بريس"، أن بعض الفائزين قاموا بإشعار الاتحاد الدولي للشطرنج. فقد نشر الفائز بالمركز الأول في هذه الدورة وبطل العالم مرتين اللاعب الهولندي والذي يحمل لقب أستاذ دولي كبير "سيرجي تيفياكوف" مقالا على أشهر موقع الكتروني لرياضة الشطرنج عبر العالم "chessbase " تحت عنوان "لا جوائز مالية في الدار البيضاء" عكس من خلاله تذمر اللاعبين مما حصل في جائزة محمد السادس الدولية للشطرنج، وذلك في سابقة خطيرة على الصعيد الدولي.
نفس اللاعب، وبعد استنفاذ جميع المحاولات لنيل مستحقاته المالية العالقة في ذمة جامعة الشطرنج اضطر إلى توجيه رسالة تظلم مفتوحة إلى الملك محمد السادس، مطالبا بإنصافه من "الاحتيال الذي تعرض له من طرف جامعة الشطرنج والتي التزمت الصمت بعد هذه الفضيحة التي أساءت لسمعة ومصداقية المغرب على الصعيد الدولي"، مما يستلزم فتح تحقيق شامل حول هذا الملف في إطار ربط المسؤولية بالمحاسبة.