السبت 21 سبتمبر 2024
مجتمع

إحراق قبور مقبرة بالدار البيضاء يثير غضب أقارب الموتى

إحراق قبور مقبرة بالدار البيضاء يثير غضب أقارب الموتى

فجرت عملية إحراق الأعشاب اليابسة بمقبرة "الشلوح" في منطقة الحي الحسني بمدينة الدار البيضاء، من قبل السلطات، غضب واستنكار العديد من المواطنين، خاصة أولئك الذين لهم أقارب موتى مدفونين بتلك المقبرة. بحيث لم تقتصر النيران على التهام النباتات المقصودة، وإنما امتد لهيبها إلى القبور وإتلاف بعضها، أو على الأقل إحداث تشوهات بها.

وعلى خلفية هذا الحدث، عبر أحد المستائين عن تأثره قائلا: "نعلم بأن الغاية لم تكن إلحاق الضرر بالقبور، إنما من العبث أن تتم العملية دون اتخاذ الاحترازات اللازمة"، مضيفا لـ" أنفاس بريس" بأن هذا الفعل يعد جريمة في حق الموتى وذويهم لما ألحقه من قلق في النفوس وامتعاض ما كنا نتمنى حتى توقعه. في حين صرح آخر بكون نفس الحقوق التي يتمتع بها الأحياء فهي مدسترة للأموات، وبالتالي فإنه ليس معقولا أن تمر هذه التجاوزات دون تحديد المسؤولين عنها حتى لا تتكرر ثانية، لما لها من وقع صادم. أما إحدى النساء، فاعتبرت الموضوع جدير بالفضح لكونه يمس أناس وهم في دارهم الباقية، ومن المفروض أن يتولى الأحياء منهم الدفاع عنهم ضد من استباحو الإساءة لقبورهم، طالما أننا بلد مسلم، ويعطي قدرا كبيرا للنائمين تحت الأرض دون أدنى تمييز عن القدر الذي كان لهم وهم فوقها.

بقيت الإشارة، إلى أن هذه المقبرة وعلى غرار العديد من مثيلاتها من المقابر القديمة قد تم إيقاف عمليات الدفن بها منذ سنين، إلا أنها لازالت تشهد زيارات الناس لموتاهم طيلة شهور السنة، وخلال المناسبات الدينية على وجه التحديد.