السبت 11 مايو 2024
سياسة

زواج أحمد منصور "العرفي".. "وساطة" حامي الدين وسقوط القناع الإخواني "المقدس"

زواج أحمد منصور "العرفي".. "وساطة" حامي الدين وسقوط القناع الإخواني "المقدس"

كشفت واقعة الزواج العرفي للكادر الاخواني والصحفي بقناة الجزيرة القطرية أحمد منصور السيد بإحدى “الأخوات ” من العدالة والتنمية، التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام الوطنية ، ردة فعل هستيرية من المدعو احمد منصور في تدوينته على حسابه  الفايسبوكي، وهو رد حمل وابلا من السباب والشتم والقذف في الصحافة الوطنية وبأبشع وأقبح النعوت والصفات،  حيث وصفها بصحافة ” القوادة والصفراء ” دون أن يميز بين الصحافة التي نشرت الخبر من غيرها.

كل هذا يكشف الطبيعة العدوانية لظاهرة التأسلم الأصولي عندما تتعرض لنقد موضوعي يبين حقيقتها ويكشف زيفها ونفاقها وانفصامها بين ما تدعيه من طهورية زائفة كاذبة ، في الوقت الذي تتحرك فيه في الواقع خلافا لذلك بدرجة 180 تعكس إزدواجية قاتلة تعيشها حركات التهريب الديني بين القول والفعل،  وهو ما عبر عنه القرآن الكريم  ” لم  تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون”، فأحمد منصور وإخوانه الذين يملؤون الدنيا ضجيجا في مصر والمغرب عن انحلال العلمانيين والحداثيين وفساد أخلاقهم ودعوتهم إلى الإباحية الجنسية،  بل الأدهى من ذلك وبكل وقاحة ينعقون ليل نهار وهم يحذرون من خطر التشيع وعقائده الفاسدة التي منها زواج المتعة ، فأين يمكن لنا أن نضع زواج المدعو أحمد منصور وأخوه حامي الدين الذي توسط له إذا لم يكن الأول يريد المتعة وإشباع نزواته الجنسية والثاني مارس ” الوساطة ” خدمة لأخيه منصور في "الأخونة".

كثيرا ما نرى قيادات التهريب الديني تنصب نفسها محاميا ومدافعا عن الدين رافعين شعار ” الإسلام في خطر ” ، ويحذرون من مشروع ” الحداثيين والعلمانيين والشيعة”  فكل هؤلاء خطر داهم على الدين الإسلامي،  إلا أن هذا الضجيج والعويل يسقط سقوطا مدويا دراماتيكيا عندما يسقط ذلك القناع الإسلاماوي على هؤلاء،  وينكشفون على حقيقتهم بأنهم ليسوا سوى طلاب دنيا ” ولتجدنهم أحرص الناس على حياة “K  فالمهربون الدينيون من المتأسلمين والمتمسلفين في كتاباتهم وخطبهم ومواعظهم يحضون الناس على الزهد والصيام ، لكنك تجدهم وباقي الإخوان المهربين يعشقون ويلاحقون مجلس مأدبات الشواء، ولا تخلو جلساتهم من مناقشة البقع الأرضية  والمنازل والفيلات والدكاكين والوظائف . يتحدثون عن المنازل المتواضعة وهم يقطنون الفيلات الفاخرة، يتحدثون عن عباد الله الذين يمشون على الأرض هونا وهم يقتنون السيارات الفارهة، ينصحون الإخوة في الزواج ” بالظفر بذات الدين ” لكنهم يظفرون بأجمل الجميلات كما فعل أخوهم منصور في ” الأخونة” ، وفي ظل الأزمة الخانقة التي تعبشها الشعوب المسلمة يتحدثون عن التعددية الثقافية والسياسية كما في برنامج أحمد منصور بلا حدود، بينما هو لا يمارس التعددية إلا في الزواج، يكتبون عن التضحية بالنفس في سبيل اللهبينما لا يضحون حتى بحبة موز في غذاء أو عشاء . يقولون للناس إن المال وسخ الدنيا بينما هم يجمعونه ” ويحبون المال حبا جما “، بل إن بعضهم ممن يذرفون الدموع على المنابر عن عذاب القبر، وحينما يقف متسول على بابهم ينهرونه ” الله يسهل “، يكتبون عن قرب “سقوط ” الغرب وإضمحلاله ويرسلون أبناءهم إلى أوربا وأمريكا للتزود من تلك السقطات، يشجعون أبناء البوادي والأينام على ولوج المدارس القرآنية، بينما يرسلون أبناءهم إلى المدارس الخاصة الممولة، يعتبرون اللغة العربية مقدسة من الدهماء وينصحون أبناءهم وبناتهم بالتزود من اللغات العالمية . هذه هي صفات المهربين الدينيين من طراز أحمد منصور وإخوانه،  قمة السكيزوفرينيا الفكرية والثقافية والسيكولوجية يقولون ما لا يفعلون،  يتلونون كالحرباء الدين عندهم سلعة يتاجرون بها وعملة يصرفونها لقضاء مآربهم ونزواتهم الجنسية.

هجوم أحمد منصور على الصحافة الوطنية بأقدح النعوت يساءل حكومة بنكيران بالدرجة الأولى حول هذا السفه الذي مارسه أخوه أحمد منصور في ” الأخونة” ، فهل ينجح بنكيران هذه المرة في التوفيق بين موقعه السياسي كرئيس للحكومة يمثل كل المغاربة ويتجرد من كل الولاءات الإديولوجية لإخوانه المسلمين، وبالتالي يوقف أحمد منصور عند حده،  أم أن ولاءه الإخواني وتورط أخيه حامي الدين  في واقعة زواج النزوة سيجعله يتراجع عن إحقاق الحق وتفعيل القانون وبالتالي نكون أمام رئيس حكومة في التنظيم العالمي للإخوان المسلمين  وليس رئيس حكومة  لكل الشعب المغربي؟.