الجمعة 20 سبتمبر 2024
مجتمع

العوز الصحي بوزان ينتهي برحيل رضيعة بتطوان !

العوز الصحي بوزان ينتهي برحيل رضيعة بتطوان !

هل كانت الرحلة المكوكية - بين وزان وتطوان- التي كلفت أسرة من إقليم وزان رحيل رضيعتها ، ضرورية ، لو أن المستشفى الإقليمي – أبو القاسم الزهراوي – بوزان كان يتوفر على الآليات والتجهيزات الضرورية لتقديم العلاجات والإسعافات الأولية للحالات المعروضة على مختلف الأقسام ؟ المأساة التي بين أيدينا اليوم تبصم على حقيقة واحدة ، وهي أن صحة وأرواح ساكنة إقليم وزان ستظل معلقة إلى أجل غير مسمى ، إلى حين أن يتسلل هدير الأصوات العالية لقرابة 400 ألف مواطن ومواطنة إلى آذان صناع القرار بالوزارة الوصية ....

أصوات تقول بأن قطاع الصحة بدار الضمانة الكبرى يعيش عوزا في بنية استقباله ، وتجهيزاته ، وموارده البشرية ، والدواء المقدم لمرضاه ....عوزا في أخلاق بعض أطبائه وغيرهم ممن قتل فيهم الجشع ذرة نقاوة الضمير، والانتماء إلى نادي المواطنة الذي يكد ملك البلاد وبجانبه القوى الحية وشرفاء هذا الوطن الذي اسمه المملكة المغربية من أجل توسيع رقعته ويرتفع بشكل قياسي عدد أعضائه وعضواته ....

عودة إلى معاناة المواطن محمد بوصفة الذي وجه نداء إلى كل الضمائر الحية من أجل تسليط الضوء على مأساته التي انتهت بفقدانه لفلذة كبده .... من جماعة ونانة القروية المنتسبة ترابيا وإداريا لإقليم وزان انتقلت زوجة بوصفة إلى المركز الصحي بمركز عين دريج ، وذلك من أجل استفادة رضيعتها سارة من عملية التلقيح .

ولأن الرضيعة يقول والدها في ندائه غادرت بطن والدتها وسنها لا يتجاوز سبعة أشهر فقد ( أخبرتهم بأن يفكروا بأن التلقيح ليس في صالحها ....، لكن جلبوا لها وتغير لونها للسواد والأزرق ...) !

الحالة الصحية للرضيعة أصبحت مقلقة ، فما كان على والديها بعد أربعة أيام إلا السباق مع الزمن من أجل أن يظل الفرح بقدوم سارة يملئ بيت الأسرة ...طبيب بالمركز الصحي بعين دريج الذي انتقلوا إليه أحالهم على المستشفى الإقليمي بوزان ....( ذهبنا إلى المستشفى الإقليمي بوزان ، أرشدونا إلى مستعجلات تطوان سانية الرمل طب الأطفال حيث دخلت إلى العناية المركزة ، وفي صباح هذا اليوم توفيت .....) الآن سارة لبت نداء ربها تاركة والديها مكلومين في هذا المصاب الجلل ....رحيل ترك ورائه سيلا من الأسئلة، منها ما طرحه والدها الذي كتب ( فحسب تحليلات المختبر الطبي يقولون بأن جرعتها كانت مسممة بمكروب ......) .

لهذا يناشد الجميع من أجل مطالبة وزير الصحة بفتح تحقيق في الموضوع. والرأي العام الحقوقي والمدني بإقليم وزان يتطلع بدوره إلى ما سيسفر عنه التحقيق في هذه المأساة الذي يجب أن يقف كذلك عند الدواعي والأسباب الطبية الحقيقية التي جعلت مستشفى وزان الإقليمي يجد نفسه عاجزا عن الاحتفاظ برضيعة في وضعية صعبة ؟