الاثنين 13 مايو 2024
سياسة

الإعلامي الإخواني منصور يختارالهروب للأمام في فضيحة "القوادة" و الزواج العرفي مع "بيجيدية"

الإعلامي الإخواني منصور يختارالهروب للأمام في فضيحة "القوادة" و الزواج العرفي مع "بيجيدية"

ثارت ثائرة المدعو أحمد منصور الصحفي المصري بقناة الجزيرة، ونعت صحفيين وسياسيين مغاربة بأقبح النعوت، بعد صدور مقال بجريدة الصباح المغربية، تعرض لما تمَّ وصفه بعلاقة بين قياديين من حزب العدالة والتنمية، في وساطة زواج عرفي بين أحمد منصور ومناضلة من حزب المصباح المغربي.

 وقد أشارت "الصباح" في مقالها الذي "حرَّك ملفا ساخنا" أن الإعلامي بقناة الجزيرة استفاد من وساطة القيادي في حزب المصباح (عبد العالي حامي الدين) في هذا الزواج العرفي، إذ جاء في المقال المعني أن "حامي الدين" شهد على زواج عرفي بجوار شقيق المناضلة في حزب المصباح، في شهر غشت من سنة 2012،  وزادت "الصباح" أن الاقتران لم يتمّ تسجيله، للحفاظ على سريته مع وعد أحمد منصور لعائلة الزوجة المفترضة بتوثيقه لاحقا بلبنان، على أساس أن الوعد ضمَّ أيضا - حسب ما جاء في مقال يومية الصباح- منح منزل لعضوة الحزب في سلا، و9 آلاف دولار (قرابة 8 ملايين من السنتيمات بالعملة المغربية).وبعد تداول وانتشار هذا الخبر بالعديد من المواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي، خرج أحمد منصور بتدوينة عبر الفايسبوكعنونها بـ "فضيحة كبرى للإعلاميين والسياسيين المرتزقة الفاسدين فى المغرب ؟" نعت فيها صحفيين وسياسيين مغاربة بوابل من الصفات القبيحة، حيث ابتدأ تدوينته بالآية القرآنية "لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم"، تم نزع بعد ذلك جبة الوقار والتدين ورمى بالسبحة والسجادة، ليكيل وابلا من الشتائم للجسم الصحفي والسياسي المغربي، محاولا الدفع بأن الفضيحة التي وجد نفسه وسط أمواجها، لا تغدو كونها ثمرة  ما وصفه بـ : "صراع سياسي بين أطراف مغربية معروفة بالفساد والعفونة من جهة وأطراف أخرى من حزب العدالة والتنمية معروفة بالاستقامة وفضح الفساد والفاسدين من جهة أخرى تحول بإيحاء من هؤلاء السياسيين الفاسدين لبعض الإعلاميين المرتزقة الفاسدين إلى محاولة للنيل منى وتشويه سمعتى ). وقد تناسلت ردود قيادات وأعضاء الحزب الإسلامي المتضامنة مع حامي الدين، الذي حاول تبرير الموقف، في تدوينة له على صفحته بـ”فيسبوك”، أوضح من خلالها أن الأمر يتعلق بـ "إشاعة موحدة الصيغة"، و وصفها بـ "محاولات استهداف شخصي" و"تلفيقات لحرف النقاش السياسي عن قضايا الحرية والديمقراطية".حيث أشار حامي الدين في تدوينته عبر موقع فيسبوك أن تواصله مع الصحافي أحمد منصور تمّ "في إطار حزبيّ صرف وبتكليف من قيادة حزب العدالة و التنمية"، مؤكدا أن منصور كان حينها مدعوا للمؤتمر الوطني السابع للحزب الذي انعقد في صيف 2012 بالرباط،"ولم يتعداه إلى غير ذلك"، حسب تدوينة حامي الدين.

يرى مراقبون أنه في الوقت الذي كان على "حامي الدين وأحمد منصور" أن يخرجا ببيان تكذيبي أو توضيحي كما هو متعارف عليه، كتعبير عن نضجهما إعلاميا وسياسيا، اختارا الهروب للأمام والاختباء وراء الفيسبوك وإطلاق وابل من النعوت والصفات القدحية في حق الجسم الصحفي والسياسي المغربي،  من خلال التشكيك في مصداقية ناقلي الخبر، ومحاولة زرع الفتنة، إذ لم يتوان أحمد منصور في تقسيم الجسم الصحفي المغربي والسياسي والمواطنين بشكل عام إلى زمرة اعتبرها فاسدة وأخرى شريفة حددها حسب مقاييسه وأحكامه التي شابها الاندفاع وغياب الكياسة واللباقة، وبذلك وضع أحمد منصور نفسه في موقف جد حرج، فلا هو كذب الخبر ولا هو كسب تعاطف متتبعيه من المغاربة، بل دخل في حرب كلامية لا تليق بصحفي راكم تجربة كبيرة في مجال انتقاد السياسيين واللقاءات الحوارية الساخنة. وبذلك جاز القول بأن أحمد منصور نزل من القمة إلى الهاوية في عيون المغاربة.