الخميس 9 مايو 2024
سياسة

أتباع "سيدنا" أبو بكر البغدادي يعلنون سجن سلا "إمارة مستقلة" ويكفرون السلفيين أصحاب المراجعات

أتباع "سيدنا" أبو بكر البغدادي يعلنون سجن سلا "إمارة مستقلة" ويكفرون السلفيين أصحاب المراجعات

علمت "أنفاس بريس"، من مصادر مطلعة، أن مواجهات عنيفة اندلعت، نهاية الأسبوع الماضي في سجن الزاكي بسلا، بين التيار السلفي الإصلاحي، الذي يتزعمه حسن الحطاب، وأنصار "داعش"، على خلفية إقدام أنصار الشيخ الحطاب على تدشين مراجعات فكرية شملت الاعتراف بثوابت البلاد، وعلى رأسها إمارة المؤمنين.

وحسب المصادر، فإن أنصار "داعش" أقدموا على إجراء الاتصال بقيادات داعشية بسوريا من أجل استصدار فتوى من "داعش" مقتضاها تكفير المنضوين تحت لواء التيار السلفي الإصلاحي الذي يجد امتدادته داخل وخارج السجون المغربية.. حيث كان رد قيادات "داعش" بسوريا -تضيف المصادر- هي رفض إصدار فتوى تهم تكفير أنصار حسن الخطاب، داعين إياهم إلى كف ألسنتهم عن المنضوين للتيار السلفي الإصلاحي "فمن أراد منهم أن الالتحاق بهذا التيار فليلتحق أو فيلزم حدوده"، كما جاء في فتوى "داعش"، تضيف مصادر "أنفاس بريس". وهو الأمر الذي لم يرق بعض أنصار "داعش" داخل السجون، مما تسبب في انقسام داخلي في صفوفهم لاعتقادهم بأن قيادات "داعش" في سوريا أنها ستسير في منحى تكفير أنصار التيار السلفي الإصلاحي في المغرب، وهو الأمر الذي قاد أقطاب "داعش" داخل السجون إلى إصدار فتوى تكفر قيادات وأنصار التيار السلفي الإصلاحي، وتحث على مقاطعتهم وعدم الصلاة وراءهم وعدم مجالستهم، وتعتبرهم أعداء للإسلام.. وقاموا بتوزيعها على أنصارهم داخل سجن الزاكي بسلا، مما أدى إلى تأجيج مشاعر الحقد والكراهية لدى أنصار "داعش" في علاقتهم بأنصار التيار السلفي الإصلاحي.. ولم تستبعد المصادر تعميم فتوى تكفير التيار السلفي الإصلاحي على باقي سجون المملكة التي يتواجد فيها أنصار "داعش".

وحسب المصادر نفسها، فإن أنصار "داعش" بالسجون جد متكتمين عن قياداتهم خوفا من أي ردود فعل محتملة من قبل إدارة السجون أو السلطات العمومية، بالنظر لخطورة الأفكار والمواقف التي يتبنونها وتورطهم الواضح في التحريض ضد الدولة والمجتمع.

وقد طالب أنصار التيار السلفي الإصلاحي، في بيان صدر أمس عن "الدولة المغربية الحبيبة"، على حد وصفهم، بالتدخل العاجل والفوري من أجل صد ما وصفوه "العدوان الداعشي" على أنصار التيار السلفي الإصلاحي وإيقافهم عن غيهم وتحريضهم المتواصل ضد أنصار التيار السلفي الإصلاحي، "مطالبين بتوفير الحماية لأنصار التيار السلفي الإصلاحي داخل السجون"، ومشيرين إلى أن قيادات التيار السلفي الإصلاحي تحث دائما أنصارها على التحلي دائما بمبادئ التسامح والسلم والمعاملة بالحسنى، لكن تحت طغيان -هؤلاء الدواعش علينا- يقول أحد أنصار التيار السلفي الإصلاحي قد يخرج الأمر عن إطار الصبر على ظلمهم المتواصل ضدنا، وقد نلجأ معهم إلى أمور خاصة في حربهم علينا والتي تسلط نارها على جميع المنتمين للتيار السلفي الإصلاحي، خصوصا الشيخ حسن الخطاب والمنسق عبد العالي المجاهدي وكل من يرون له تأثيرا في حركية إنجاح هذا المشروع الإصلاحي المبارك الرامي إلى حماية البلاد والعباد من كل شر وخطر، خصوصا خطر العصر: الفكر الداعشي الدموي.

في نفس السياق أشار المتحدث إلى تعرض مجموعة من المنتمين للتيار السلفي الإصلاحي للاعتداء الجسدي والتهديد بالقتل من طرف "الدواعش"، كحالة المعتقل حفيظ الوافي نائب منسق التيار السلفي الإصلاحي الذي صدرت في حقه فتوى خاصة بتكفيره ووجوب قتله، والمعتقل يونس الشرقاوي الذي تم الاعتداء الجسدي عليه من طرف مجموعة من "الدواعش"، موضحا أن أنصار "داعش" لا يؤمنون بالحوار، ويكفرون كافة المؤسسات بما فيها الإعلام، ولا يؤمنون بالتفاعل مع مكونات المجتمع والعمل على الجانب الحقوقي، مشيرا إلى أن فكرهم الديني "ضيق ومتقوقع"، ويؤمنون بالعنف كخيار لحسم معاركهم الفكرية والإيديولوجية.

"فلو توفرت لهؤلاء -يضيف أحد أنصار التيار السلفي الإصلاحي- الكلاشنيكوف لما ترددوا لحظة واحدة في استعمالها ضد خصومهم.. ولكن الحمد لله -يضيف- فالله سبحانه وتعالى يريد بهذا البلد خيرا ودائما يجنبه الشرور وكل ما من شأنه زعزعة استقراره، وهذا من نعم الله عز وجل".