الجمعة 20 سبتمبر 2024
مجتمع

أكادير : "الطنز" السياحي بين الوالي "اليزيد زلو" و رئيس المجلس الجهوي للسياحة صلاح الدين بنحمان

أكادير : "الطنز" السياحي بين الوالي "اليزيد زلو"  و رئيس المجلس الجهوي للسياحة صلاح الدين بنحمان

أكادير هذه المدينة التي تمتد بين البحر والبحر وعلى طول البحر،  ما عادت للنوارس رغد العيش في  مينائها فهاجرت نحو مزابلها الداخلية مضحية بلونها الأبيض الذي خالطه الكثير من السخم لتؤول في النهاية إلى نسخة أخرى من طيور الغراب سوداء بالجملة .

في آكادير الكثير من العثرات  يستلذ المسؤولين بمختلف مراتبهم نعتها كبوات – لايت  ثم يطلقون عليها وصف " عِّرَّات " .

آكادير تحتضر. الوالي يعرف هذا جيدا. والمدينة تخلت عنها حتى النشرة الجوية الوطنية. هناك دائما رقم لدرجة الحرارة أو لمنسوب مياه الأمطار؛ لكن مقدم النشر لا يزعج نفسه بالإخبار عن الحالة صوتيا.

أدين بهذه الملاحظة للحاجة ميمونة،  وهي امرأة مغربية بسيطة لم تحتاج إلى مكتب دراسات لتفهم أن آكادير لم يعد لها وجود.

وضعية الاحتضار يعكسها عامل الإقليم  ووالي جهة سوس ماسة درعة في دخوله وخروجه ل " عمله " ينظر لكل رافع مظلمة أو مجتمعين للشكوى أمام مقر العمالة كما لو أنه مجرد زائر لساحة جامع لفنا.

قد لا ينظر. يحدج فقط أو لعله يرمق خلسة ويعبر إلى هناك . " تلك مناظر "  يطبق عليها سيادته ملحوظة " غير جدير بالمعالجة الإدارية ".

ولأن المسؤولين هم على دين عمالهم فإن الوالي محمد اليزيد زلو حفيد وجاج بن زلو فقيه الدولة المرابطية قد أصاب بعدواه كل مسؤولي المدينة . فهاهو السيد صلاح الدين بنحمان رئيس المجلس الجهوي لسياحة لم تعد " تسيح" بآكادير يجتمع بإعلاميي المدينة ليحدثهم عن " اللا شيئ السياحي"

منبها في " كلمته الإفتتاحية " ليلة الخميس 25 يونيو 2015  أن تناول الصحافة المحلية لما صار يسمى بلافتة البيكيني ذات الخلفية الداعشية و التي ظهرت على شاطئ أنزا مكتوبة بلون أبيض على خرقة ثوب أسود مانعة بلغة شكسبير السباحة بتبان البيكيني , يمنع توافد السياح ويخوفهم من القدوم لعاصمة سوس.

وزاد السيد بنحمان باطرون السياحة في آكادير والجهة؛ أن ذات الاهتمام الإعلامي بفتاتي إنزكان  اللتين تعرضتا " للحجز " في انتظار المحاكمة بعد أن ألب عليهما تجار إنزكان وغالبيتهم من الملتحين "الممارسين للحُسْبَة", سلطات المدينة بدعوى ارتدائهما للباس غير " محتشم " إنما يزيد من درجة التخويف الكابحة لكل " تسونامي" سياحي في آكادير .

حادثة اللباس " غير المحتشم " و حادثة " بيكيني آنزا " يقدمان حينما يتم تناولهما اعلاميا نموذج لمدينة كارهة للأجانب .

هذه هي خلاصة السيد صلاح الدين بنحمان والتي أراد إبلاغها لإعلاميي المدينة.

وقد لايكون غريبا إذا ذكرنا البعض أن والي الجهة محمد اليزيد زلو سبق في رمضان 2014 أن اجتمع بأعضاء فرع النقابة الوطنية للصحافة وأخبرهم أن بعض " الكتابات " تقدم صورة سيئة عن المدينة وبالتالي فإن السياح تبعا لذالك يمتنعون عن المجئ لآكادير .

في النهاية فإن السيد صلاح الدين بنحمان  لم يقدم في الحقيقة غير " طنز سياحي"  مثله مثل الوالي. فحتى لو أقفلت جميع المواقع الإلكترونية بالجهة والمدينة وحتى لو تجاهل الصحافيون المحليون الكتابة عما " يسوء " المدينة فإن آكادير ما نيضاش  منايضاش . وهذا الطنز الذي يرعاه السيد بنحمان يجد له في نظرته الدونية للصحافة سندا.

هل حدث أن تسلم أي صحافي نسخة من التقرير المالي للمجلس الجهوي للسياحة؟ بنحمان وقبله عبد الرحيم العماني كانا يمدان الصحافيين بالتقارير الأدبية فقط .

 هناك مال لايُراد لأي أحد أن يعرف كيف ثم تدبيره .

الوالي محمد اليزيد زلو يعرف أنه عامل على مدينة " جانحة"Une ville délinquante  ارتكبت فيها الكثير من المعاصي الإدارية والسياسية والوطنية وينتظرها يوم حساب عسير.

إنه يعي ذالك جيدا ؛ هذا ما يبرر عدم " مخا لطته" لمشاكل المدينة أو الجهة .

بقي أن نذكر أن الحاجة ميمونة بعد ملاحظتها " اختفاء " آكادير من خارطة النشرة الجوية مع ما يستتبع ذالك من حالة " الشمكرة " التي آلت إليها المدينة,  دعت ربها بلسانها :

آدْ- يَاوِي- رْبِّي- آكْلِّيدْ- آيْزْرْ- شْمُوتِيتْ- لْمْدِينْتَا .." الله ايجيب الملك ايشوف لفضيحة ديال هاذ لمدينة".