نظمت ساكنة تجزئة السلام بالحاج قدور بمكناس والمدرسة الفلاحية والمناطق المجاورة وقفة احتجاجية صباح أمس 14 يونيو 2015، للمطالبة بإيقاد لجنة لتقصي الحقائق فيما يخص أنشطة شركة "الفيل الأخضر" السويسرية العاملة في مجال تدوير النفايات العضوية الفلاحية، والمطالبة بالإيقاف الاحتياطي لأنشطتها في انتظار نتائج التحقيق.
معظم المشاركين في الوقفة، والذين بلغ عددهم حوالي 60 مشاركا، كانوا من فئة النساء والأطفال، حيث عمدوا إلى ارتداء الأقنعة الواقية من فيروسات الأنفلوانزا والغبار لحمايتهم من الروائح الكريهة المحملة ب "الأمونياك" الصادرة عن الشركة.. وقد سبق للجنة تقنية أن زارت مقر الشركة في 14 أكتوبر 2014 بناء على الإرسالية رقم 6311 الصادرة عن ولاية مكناس بتاريخ 3 أكتوبر 2014، وعاينت الروائح المنبعثة، وهو المعطى الذي لم تشر إليه الشركة خلال إنجازها لدراسة تأثيرات نشاطها على البيئة والمحيط.
وتستحوذ شركة "الفيل الأخضر" على العشرات من الهكتارات ب "أغروبوليس مكناس"، وتنتج حوالي 50.000 طن من الأسمدة الحيوية انطلاقا من الفطريات، و120 طن من المبيدات الحشرية.
وكانت الجمعية المواطنة للبيئة والتنمية قد عممت رسالة مفتوحة إلى وزيرة البيئة حكيمة الحيطي، دعت من خلالها إلى الإيقاف الاحتياطي لأنشطة الشركة وفتح تحقيق بخصوص مدى استيفائها للشروط القانونية المرتبطة بحماية البيئة، مبدية تخوفها بخصوص نشاطها المتعلق بإنتاج "الكائنات الحية الدقيقة" والتي تخشى الساكنة المجاورة من خطورة تسربها وانتشارها، كما سبق لها مراسلة والي جهة مكناس تافيلالت بخصوص الموضوع دون إحراز أي تقدم.
