السبت 11 مايو 2024
سياسة

جمهور الملاعب الجزائرية يمارس العنف بالمنتدى الاجتماعي العالمي بتونس

جمهور الملاعب الجزائرية يمارس العنف بالمنتدى الاجتماعي العالمي بتونس

عرف المنتدى الاجتماعي العالمي، خاصة يوم الخميس والجمعة الماضيين، سلوكات للعنف والاعتداء تسبب فيها الوفد الجزائري المشارك في هذا المنتدى، وذلك بعد الاعتداءات التي تعرض لها العديد من الناشطين الجمعويين المغاربة داخل خيمتهم بالمركب الجامعي المنار. هذه الاعتداءات التي وقفت عليها اللجنة المنظمة، والتي تتوفر على عدد من الصور وتسجيلها بالفيديو التي تبث أن جزءا كبيرا من المشاركين في الوفد الجزائري لا علاقة لهم بالمجتمع المدني، ومارسوا العنف على باقي المشاركين، وكانوا مكلفين بمهمة -حسب مختلف الشهادات وصور الفيديو التي حصل عليها المنظمون- بمهاجمة الوفد المغربي، بل إن بيان للجمعيات الجزائرية نفسها وصف هؤلاء للمشاركين بالبلطيجية. ونظرا لذلك، قررت اللجنة المنظمة للمنتدى المتابعة القضائية لمجموعة من الجزائريين المشاركين في هذا المنتدى.

عبد الرحمان الهذيلي المنسق العام للمنتدى المنتدى راسل أيضا الحكومة التونسية لإعلامها بهذه الحادثة، ووجه رسالة احتجاج إلى السفير الجزائري في تونس، مبرزا أنه تم تقديم أشرطة فيديو للقضاء وللأمن التونسيين، توثق الاعتداء السافر الذي تعرض له مشاركون من المغرب.

ولحسن الحظ لم تقع إصابات في صفوف  الوفد المغربي، إلا العنف الذي تعرض له كمال الحبيب منسق المنتدى الاجتماعي المغربي، في حين تعرض عدد من المسؤولين التونسيين على الأمن إلى عدة إصابات، وهو ما برر المتابعة السريعة أمام القضاء لهؤلاء المشاغبين الذي استنكر سلوكاتهم المشاركون  في المنتدى. هذه الأحداث نتج عنها عدد من الضحايا بجروح متفاوتة منهم أرجنتيني وفرنسي كانوا يحاولون تصوير علميات الشغب هذه.

وأشار المنسق العام للمنتدى أن هذه المجموعة الجزائرية تعمدت منذ بداية المنتدى التشويش على بعض الأنشطة، ومنها بالخصوص التابعة لمنظمات مغربية رغم عدم تطرقها إلى مواضيع سياسية، خاصة الخيمة المغربية بالمنتدى حيث تم استهداف نشاطين، الأول حول جبر الضرر التي تنادي به جمعية المغاربة ضحايا الطرد التعسفي، والتي نظمت نشاطا تعرف بقضيتها، وهو ما أثار حفيظة ممثلي الدولة الجزائرية، بالإضافة إلى الأنشطة التي تمت حول التنمية بالأقاليم الجنوبية.

المنسق العام للمنتدى، في ندوة صحفية حول هذه الأحداث، استعرض بعض الإحصائيات المتعلقة بمشاركة مكونات المجتمع المدني الجزائري في المنتدى العالمي، مؤكدا أنه خلال متابعة عملية التسجيل للمشاركة في المنتدى بلغ عدد الجمعيات والمنظمات الجزائرية المسجلة إلى حدود منتصف فبراير الماضي 72 جمعية، قبل أن يقفز العدد فجأة، وفى ظرف وجيز، إلى أكثر من 800 جمعية ومنظم، مشيرا إلى أن الأغلبية الساحقة منها لم تقدم خلال عملية التسجيل برامج جدية لأنشطتهم المندرجة ضمن فعاليات المنتدى.

مصادر أخرى تتحدث أن العدد في ثلاثة الأيام الأخيرة، قبل بداية المنتدى، وصل إلى عدة آلاف. وتجدر الإشارة إلى أن عددا من الجزائريين الحاضرين في هذا اللقاء الإعلامي تناولوا الكلمة ليؤكدوا أن المجموعة التي قامت بأعمال العنف لا تمثل المجتمع المدني، وأصدروا بيانا يوم الجمعة الماضي. وهو ما يفضح سلوكات النظام الجزائري الذي استهدف بشكل واضح، وبحضور دولي المجتمع المدني المغربي.

وبعد المتابعة القضائية، لوحظ صباح اليوم السبت هدوء في المنتدى الاجتماعي، واختفاء رواد الشغب وراياتهم من فضاءات المنتدى.