السبت 18 مايو 2024
ضيف

فاطمة مكافح: الوزير مولاي حفيظ العلمي أقصانا وشطب على الباعة المتجولين من الردار الحكومي

 
 
فاطمة مكافح: الوزير مولاي حفيظ العلمي أقصانا وشطب على الباعة المتجولين من الردار الحكومي

تنفي فاطمة مكافح استدعاء أعضاء التنسيقية من اجل المشاركة في البرنامج الوطني لتجارة القرب الذي أطلقته وزارة التجارة والصناعة بتنسيق مع وزارة الداخلية والمخصص لإعادة تأهيل ومساعدة الباعة المتجولين، مشيرة الى أن إيجاد حل لمشكل الباعة المتجولين مرتبط بإرادة المسؤولين، داعية الى إيجاد حلول لضمات تشغيل الشباب المعطلين والنساء الأرامل، وتوفير محلات تجارية بأسواق نموذجية تضمن لقمة عيش الباعة المتجولين والتجار على الرصيف، محذرة من تبني المقاربة الأمنية في مواجة ظاهرة الباعة المتجولين والتي ستكون لها انعكاسات سلبية على الأمن والمجتمع.

 

أسستم تنسيقية خاصة بالباعة المتجولين، فمتى تم ذلك وما الغاية من ذلك ؟

أسسنا التنسيقية في شهر شتنبر 2014 ، وقد كانت الغاية من تأسيسها هي حماية حقوق الباعة المتجولين والباعة على الرصيف ، والحمد لله الآن فهي تضم فروع بكل من طنجة، آسفي، إنزكان، الدار البيضاء، بنجرير، بني ملال ، صفرو، والتنسيقية والحمد لله تعرفا توسعا يوما بعد يوم. فالفراش ينوب عن الكثيرين داخل مدينته.

وماهي أبرز الخطوات التي قمتم بها منذ تأسيس التنسيقية ؟

نحن نتضامن فيما بيننا عند وجود أي مشكل يهم الباعة المتجولين والتجار على الرصيف في أي مدينة  عبر إصدار بيانات التضامن وهو ما يحقق نتائج إيجابية، وهذا في حد ذاته له تأثير والحمد لله، فمثلا عند اعتقال عضوي التنسيقية نزل الفراشة قادمين من الدار البيضاء الى الشارع الملالي، كما رد الفراشة الملاليون الجميل الى البيضاويين بنزولهم الى الدار البيضاء للتضامن مع إخوانهم هناك.

ألم تفكروا في إيداع الملف القانوني للتنسيقية لدى السلطات من أجل الحصول على الوصل القانوني ؟

الحمد لله التنسيقية راه غاديا وتتكبر، وكلما كبرت لابد أن تفرض وجودها، ولحد الآن لم نقم بإيداع الملف القانوني لدى السلطات، وكما تعلمون فقد تم اعتقال رئيس التنسيقية مصطفى قشو ببني ملال ، كما تم اعتقال المستشار ياسين الحميني في 16 دجنبر 2014 بسبب مشاركتهما في الإحتجاج الذي عرفته بني ملال قرب "مرحبا ".

أطلقت وزارة التجارة والصناعة بتنسيق مع وزارة الداخلية البرنامج الوطني لتجارة القرب والمخصص لإعادة تأهيل ومساعدة الباعة المتجولين فهل تم استدعائكم من أجل الإستفادة من هذا البرنامج ؟

لم يسبق لأي كان أن أخبرنا بوجود هذا البرنامج، كما لم يتم استدعائنا من أجل الإستفادة منه.

لكن، ألم تفكروا في تنظيم الباعة المتجولين، لأن بعض المواطنين يشتكون من احتلال الشوارع العمومية الأمر الذي يعيق حركة المرور ويعرض حياة الراجلين للخطر ؟

إيجاد حل لمشكل الباعة المتجولين مرتبط بإرادة المسؤولين، فلو أرادوا مساعدتنا فإنهم سيقدمون على ذلك، واعتقد أن الأمر لايحمل أية صعوبة، علما أن أصحاب المحلات التجارية هم أيضا يحتلون الملك العام، فهم يتوفرون على محلات تجارية ويستغلون مساحة تفوق مساحة محلاتهم التجارية على الأرصفة , وأنا " ماذا بيا المدينة ديالي ما يكونش فيها الفراش لكن خاص المسؤول يساعدني..فلا يعقل أن يحتل شخص الرصيف القريب من المقبرة ويبني فيه محلا تجاريا، ولا تنسى أن سوق برة ببني ملال الذي يضم أكشاك تجارية فيه الكلاب الضالة كما يعرف تفشي الجريمة والسرقة باستعمال الأسلحة البيضاء والسيوف " والله في النهار ما تقدر تدوز يا أستاذ.." .

لكن ما يعاب على الباعة المتجولين هو رفضهم الإنخراط في أسواق نموذجية، مثلا بمكناس أقيمت أسواق نموذجية لكن الباعة المتجولين المستفيدين من محلات تجارية سرعان ما باعوا محلاتهم وعادوا الى الشارع، مارأيك ؟

هذه الظاهرة موجودة أيضا في بني ملال، فهناك باعة متجولين حصلوا على دكاكين ثم عادوا بعد ذلك الى الشارع، لماذا ؟ لأن هذه الدكاكين لاتضمن لهم لقمة العيش، فلو كانت هذيك البلاصة اللي تعاطات ليهم موكلاهم طرف ديال الخبز والله مايرجع للشارع..بني ملال مثلا ليس فيها معامل ولا شركات فما مصير هؤلاء الشبان المتخرجين من الجامعات والمعاهد ؟ وراه يلا حيدتي ليهم الفراشة منين تا يكمي ومنين تايدير شي حوايج فأكيد أن ملجئهم سيكون هو الجريمة، المخدرات، الإنحراف..بغينا شي سويقة نموذجية وسنتسقبل الأمر بكل فرح علما أنه في بنجرير يجري احتواء مشكل الباعة المتجولين من خلال بناء سوق يضمن لهم قوت يومهم.

وماهي الحلول التي تقترحونها لحل مشكل الباعة المتجولين ؟

من بين الحلول هو تشغيل الشباب المعطلين وإيجاد حلول بسيطة للنساء الأرامل، فكما يقول سيادنا اللولين " اللي بغا يبوسك راه تيعرف خدك فين جا "..

ولكن بعض التجار يشتكون من وجود باعة منحرفين يهددون الزبناء ويتلفظون بكلام نابي في الشارع العام دون احترام للمارة ؟

الرمانة راه تتلقا فيها طريف فيه شوية ديال السوسة وطريف نقي وطريف أحمر زوين..والبائع المتجول أضحت تلاحقه التهم..فيه قطاطعي، فيه قتال..ولكن تلك النماذج ليست منضوية إلينا والحمد لله، "هاداك ماغاديش يجلس على الفراشة باش يدي الفلوس لأمه أو والده المريض وأخواته..