وشح الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، مساء أمس الأربعاء بقصر الإليزي، البطلة الأولمبية المغربية نوال المتوكل بوسام الشرف للجمهورية الفرنسية من درجة فارس (أرفع وسام في البلاد).
وقالت نوال المتوكل في تصريح للصحافة، "إن توشيحي بهذا الوسام من قبل رئيس الجمهورية الفرنسية الرئيس فرنسوا هولاند يبرهن على متانة الروابط التي تجمع بين بلدينا"، مشيرة إلى أن هذه الالتفاتة تؤكد أيضا الصداقة التي تجمع الرئيس الفرنسي بالملك محمد السادس.
وذكرت نوال المتوكل بأن علاقتها بفرنسا تعود إلى سنوات السبعينات، حيث أجرت تداريب للإعداد لمختلف المنافسات بعدد من المدن الفرنسية. مضيفة أن الممارسة في فرنسا فتحت لها الباب نحو آفاق أخرى وتحقيق حلمها الاولمبي، مبرزة أن هذا التوشيح سيحثها على الانخراط أكثر ضمن مهام التدبير الرياضي باعتباره عنصرا للوحدة والصداقة والتميز والإلهام والتضامن، ويكسر الطابوهات والحواجز. فضلا عن أن هذا التوشيح سيعمق انخراطها لفائدة الشباب والنساء، ويزداد شغفها بالرياضة، معربة عن استعدادها لتعزيز حضورها الإيجابي، من أجل خدمة التطور المنسجم للحركة الاولمبية والرياضة بشكل عام .
ومعلوم أن نوال المتوكل أصبحت بفوزها في أولمبياد لوس انجلوس 1984 بميدالية ذهبية في سباق 400 متر حواجز، أول امرأة إفريقية تحرز ميدالية ذهبية أولمبية وأول امرأة عربية تحصل على ميدالية أولمبية. وبعد نهاية مسارها كرياضية، وحصولها على دبلوم من الولايات المتحدة الأمريكية، انخرطت في الساحة الرياضية المغربية والدولية، حيث تولت عددا من المهام من بينها: عضو اللجنة الدولية الأولمبية عام 1998، وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لألعاب القوى عام 1995. كما عينت في منصب كاتبة الدولة في للشباب والرياضة (1997-1998)، ثم وزيرة للشباب والرياضة (2007-2009). وفي سنة 1995 أصبحت عضوا في مجلس الجمعية الدولية لاتحادات العاب القوى، ثم انتخبت سنتين بعد ذلك عضوا في اللجنة الاولمبية الدولية . وعينت أيضا في يوليوز 2008 رئيسة للجنة تقييم ملفات المدن المرشحة لاستضافة أولمبياد 2012. وفي 26 يوليو 2012 انتخبت نوال المتوكل في منصب نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية كأول امرأة عربية ومسلمة وإفريقية تبلغ هذا المنصب. وعينها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في غشت 2010 سفيرة للنوايا الحسنة للمنظمة الدولية لأهداف الألفية من أجل التنمية.