"في سبيل الفن يهون كل شىء" هي قاعدة يحملها في قلبه كل مبدع راقٍ، يعرف عن الفن والثقافة أهميتها وروحها التي تهب الإنسان التجلي والوجد المطلق، ويتكبد الفنان في هذا الدرب ما لا يدركه عامة الناس.
وتعتبر رقصة الباليه، من أشهر الرقصات الكلاسيكية في العالم كله، هذا ما نعرفه، ولكن من منا يعرف مدى القهر الذي تتعرض له راقصة الباليه "الباليرينا" في سبيل إمتاع المشاهد برقصتها على المسرح.
فقدان غشاء البكارة
ويصل مدى ما تتعرض له الباليرينا إلى حد التشوهات الجسدية! ولعل أغرب الأشياء التي تسمعها عن راقصات الباليه، أن الجهات الصحية المسئولة تمنحها شهادة ليتم فيها إثبات أنها ليست عذراء، وذلك لأن ما تقوم به الباليرينا من التدريب على فتح الحوض يعرضها لخطر فقدان غشاء بكارتها.
ويتم إعتماد هذه الشهادة قبل مشاركة الراقصة في أي مسابقات أو عروض دولية، ليتم إخلاء مسئولية الجهة التي تعمل على تدريبها، ومنهم من تفقد بكارتها فعلًا، ومنهم من يثبت العكس، وذلك تبعًا لقوة وهشاشة الغشاء عند الفتاة، والذي يتفاوت من واحدة إلى أخرى.
نساء بلا أصابع
وتعد أحذية البالية أو "الباليرينا" المسطحة من أكثر الأحذية شعبية بين النساء، ولكن، هل هي أحذية بلا مشاكل كما يعتقد الجميع، أم أن لها آثارا جانبية ضارة لا تعرفها كل النساء! لا يخفى على أحد أن الأطباء جميعا يحذرون من ارتداء الأحذية ذات الكعوب العالية، لأنها تسبب مشاكل صحية، ولكن ارتداء هذا النوع من الأحذية يمكن أن يسبب نفس الأذى الذي تسببه الأحذية ذات الكعوب. ووفقا لخبراء الأقدام، لا يمكن للنعال الرقيقة لأحذية الباليه أن يساعد القدم في الإنحناء بالشكل الطبيعي، وتتحمل العضلات والأوتار والأوردة والمفاصل عبئا ثلاثيا أثناء ارتدائها، والنتيجة المباشرة لارتداء هذه الأحذية هي التقلصات والآلام في العضلات والظهر، بالإضافة إلى مشاكل في انحناء القدم والركبة التي تزداد سوءا مع تقدم العمر. وأظهر المصور العالمي هنري ليوتويل من خلال أعماله المعروفة باسم فضاء مجهول لفن الباليه الرائع والمولع به عدد كبير من الناس، وتعاني راقصاته من آلام كثيرة جسديا ونفسيا، وقال المصور:"إنه بدأ إبداع أعمال متعلقة بفن الباليه بسبب حبه لهذا الفن الساحر، وحاول من خلال هذه الأعمال كشف المعاناة والتضحية الكبيرة وراء روعة هذا الفن الجميل".