علمت أنفاس بريس أن الطبيب المختص في التوليد بمستشفى للاحسناء لم يكن متواجدا بعمله، صباح يوم 28 يناير 2015 ،وتحديدا على الساعة الواحدة ليلا ، والتأكيد جاء على لسان إحدى العائلات التي توجهت في ذات الليلة، من أجل الكشف عن حالة ووضعية الجنين لزوجة ابنهم الذي يعمل بالديار الأوربية، حيث كانت على أهبة الولادة بنفس التاريخ ، وقد نصحت المولدة المتواجدة بالمستشفى عائلة السيدة الحامل بالتوجه إلى مستشفى محمد الخامس بمدينة أسفي، رافضة القيام بالمهام والمسئولية المنوطة بها إنسانيا.

 وحسب نفس المصدر فإن العائلة فضلت التوجه لإحدى العيادات الخصوصية لتوليد زوجة ابنهم وتفادي المشاكل المرتبطة بالتنقل نحو أسفي الذي يبعد عن مدينة اليوسفية بحوالي 80 كلم ، وفعلا تمت الولادة بشكل طبيعي رغم تكاليفها إلا أن العائلة ستفاجأ بالطبيب الذي يعمل بمستشفى للاحسناء ولم يكن متواجدا به أثناء نقلهم لفلذة كبدهم الحامل قد قام بعملية قيصرية لإحدى السيدات بنفس العيادة الخصوصية بعدما حل هناك لتتبع حالة هذه الأخيرة وتقديم الخدمة الصحية لها بعد نجاح العملية ، هذا الموقف الغريب دفع بالعائلة إلى مساءلة الطبيب عن غيابه من المستشفى العمومي للاحسناء وبكل بساطة أجابهم أنه انتظر هاتفهم للقيام بالواجب بالعيادة الخصوصية دون أن يرف له جفن.

 وتساءلت ذات العائلة هل القانون يسمح لطبيب يعمل بالقطاع العمومي أن ينسحب من عمله أثناء فترة عمله والقيام بعمليات قيصرية بعيادة خصوصية للظفر بمبلغ مالي دون أن يفكر في الكثير من الحوامل اللواتي يتم توجيههن إلى مستشفى للاحسناء ويواجهن شبح الموت في غياب الضمير المهني أو مطالبتهن بالتوجه للعيادة الخصوصية المذكورة ؟