الاثنين 16 سبتمبر 2024
مجتمع

مصرع قناص فرنسي في غابة ابن سليمان

مصرع قناص فرنسي في غابة ابن سليمان

لقي قناص من جنسية فرنسية يدعى "أدرياني إيفو" مصرعه بعد أن أصابه قناص فرنسي يدعى "مارك" عن طريق الخطأ، وحسب مصادر موثوقة لموقع "أنفاس بريس"، فإن الحادثة وقعت منتصف يوم الخميس 5 فبراير 2015، بغابة "بير اطارا" التابعة لإقليم بن سليمان، حيث كانت تتم عملية إحاشة للخنزير، من قبل جمعية غزالة لمذاكرة، والتي تملك إيجار حق القنص وأضافت نفس المصادر أن الفرنسيين عضوين بهذه الجمعية التي يعود تأسيسها لسنوات خلت، وكانت الأمور تسير بشكل عادي حينما اصطف القناصون كل في مركزه المحدد، وبعد الجولة الأولى من القنص التي لم تسفر عن أي طريدة، تم الانتقال للجولة الثانية، التي أنهت حياة القناص المذكور البالغ من العمر قرابة 67 سنة، فأثناء خروج خنزير، صوب له "مارك" البالغ من العمر 91 سنة، رصاصة أخطأته لتضرب في قطعة حجر صماء وتعود لزميله "إيفو" على مستوى الصدر، الذي كان يبعد عنه بأمتار قليلة، لترديه جثة هامدة..

ورغم ندرة وقوع مثل هذه الأحداث المميتة، (آخرها حادثة عكراش في الرباط السنة الماضية) فإن عددا من القناصين المهنيين يشددون على ضرورة اتخاذ إجراءات السلامة، من حيث اختيار زاوية الإطلاق (30 درجة)، ومسافته (21 مترا)، متسائلين عن ظروف منح عمليات إحاشة لرؤساء جمعيات لهم سوابق قضائية من حيث مخالفات القنص، ولا يحرصون على الالتزام بشروط السلامة، مما يعرض حياة القناصين و"الحياحة" للخطر..

كما يطرح عمر القناص الخاطئ (91 سنة)، مسؤولية السلطات المحلية في تجديد رخصة قنصه كل خمس سنوات، ومدى التزامه بمد الجهات المعنية بشهادة طبية تثبت سلامته الصحية والجسدية ومدى قدرته على حمل السلاح بكل حرفية وأمان، هذا في الوقت الذي تتباين فيه السلطات المحلية من حيث أجل وضع الشهادة الطبية بين سنة و5 سنوات..

وعلمت "أنفاس بريس"، أن السفارة الفرنسية بالرباط دخلت على الخط، في الوقت الذي يجري فيه عناصر من الدرك الملكي تحقيقا معمقا لمعرفة حيثيات الحادثة، حيث وضع القناص الفرنسي رهن الحراسة النظرية..