ألغت حركة بغيدا الألمانية المناهضة للمسلمين مظاهراتها الأسبوعية التي تنظمها كل يوم اثنين مساء في مدينة دريسدن للمطالبة بتقييد الهجرة إلى ألمانيا والدعوة إلى منع ما تصفه الحركة بـ "أَسْلَمَة" البلاد. وبرر مسؤولو الحركة قرارهم التراجع عن المظاهرة بـ "دواعٍ أمنية"، على حد قول النص الذي نشروه على الأنترنت، بعد تهديد مُفترَض بالقتل ضد أحد المسؤولين نُسب إلى التنظيم المُسمَّى "الدولة الإسلامية". إلغاء المظاهرة بعد التشاور مع مصالح الأمن، التي تخشى وقوع هجمات إرهابية ضد حركة بيغيدا التي توصف بـ "اليمينية المتطرفة"، يأتي غداة مسيرة احتجاجية على جريمة القتل طعنا في الصدر والرقبة التي ارتُكبتْ الثلاثاء الماضي في دْريسْدنْ في حق شاب إريتيري كان ينتظر الردَّ من السلطات الألمانية على طلبه اللجوء في هذا البلد. المتظاهرون حملوا شعارات تقول "كلنا خالد إدريس بحري"، واستنكروا تصريح الشرطة غداة الجريمة بأن خالد، البالغ من العمر عشرين عاما، توفي جراء كَسْر وليس اعتداء قبل التراجع عن موقفها.