Wednesday 26 November 2025
فن وثقافة

المخرج داوود أولاد السيد في لقاء خاص بالمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة

المخرج داوود أولاد السيد في لقاء خاص بالمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة المخرج السينمائي داوود أولاد السيد
يحلّ المخرج السينمائي داوود أولاد السيد ضيفاً استثنائياً على فعاليات الدورة السادسة عشرة للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة، المنعقدة من 11 إلى 14 دجنبر 2025، وذلك ضمن فقرة خاصة تحمل عنوان: "لقاء مع داوود أولاد السيد".

تهدف هذه الفقرة إلى تقريب ضيوف وجمهور المهرجان من التجربة السينمائية الغنية لهذا المبدع الذي انتقل من عوالم العلوم إلى فضاءات الفنون، حاملا معه بصيرة علمية تحوّلت بين يديه إلى رؤية بصرية لها صدى الضوء وعمق المعنى. 

وسيكون اللقاء، الذي سيجرى بمركز خريبكة سكيلز يوم الجمعة 12 دجنبر 2025، على الساعة الحادية عشر والنصف صباحا، منصة مفتوحة يكتشف فيها الجمهور عالمه الإبداعي، ويقترب من أسرار اشتغاله وإيقاع نظرته للسينما والحياة.

يُعدّ داوود أولاد السيد من أبرز المخرجين المغاربة الذين صاغوا بصمتهم الخاصة، من خلال أفلام سينمائية وتلفزية ذات بعد فني وجمالي وثقافي. وتميّزت أعماله خصوصاً بتصوير جزء كبير منها في جنوب المغرب؛ تلك المناطق التي ما تزال تحتفظ بنقاء ألوانها، وبسحر الصحراء والنخيل، وبالأمكنة التي لم تُبتلع بعد في ضجيج العولمة. لهذا انفرد برؤية إخراجية تشبهه، وتُجسّد فهمه الوجودي والجمالي للحياة.

حصدت أفلامه عدداً من الجوائز داخل المغرب وخارجه، وأصبحت اليوم مرجعاً سينمائياً يستفزّ النقاد والباحثين للكتابة والتحليل، كما تُشكّل مادة أساسية للبحث الجامعي في السينما، ضمن مقاربات عديدة من السيميائيات إلى السوسيولوجيا وغيرها، بما يبرهن على غنى عينه السينمائية وقدرتها على توليد قراءات متعددة.

وسيتناول هذا اللقاء كيف يبحث المخرج عن أفكار أفلامه، وكيف يكتبها ويصوغ رؤيتها الإخراجية، وكيف ظلّ وفياً لأُسلوبه الفني والجمالي، وهو القادم من عالم الفيزياء ومن مدينة مراكش، المدينة التي تُغذّي مخيلته بضوءها الشعبي ووهجها الإنساني. وقد أسهم هذا الامتزاج بين العلم والفن في تشكيل عين فوتوغرافية تلتقط التفاصيل الدقيقة للضوء والفضاء والحياة اليومية.

ومن بين أفلامه الروائية نذكر: عود الريح، باي باي سويرتي، طرفاية، الجامع، في انتظار بازوليني، المرجة الزرقاء… أما في مجال الفيلم الوثائقي، فيبرز فيلمه "الواد"، الذي يُوثّق ذاكرة وادي أبي رقراق، قبل التحولات العمرانية الكبرى التي شهدها، جاعلاً منه شهادة بصرية تسائل ذاكرة المكان وساكنته على ضفّتي الرباط وسلا.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الدورة تُنظَّم بدعم من المركز السينمائي المغربي والمجمع الشريف للفوسفاط بخريبكة، وبتعاون مع عمالة إقليم خريبكة والجماعة الحضرية ومديرية الثقافة والخزانة الوسائطية، ونقل الفاسيس. كما ستعرف برمجة متنوعة تشمل المسابقة الرسمية، وورشات تكوينية، وندوة فكرية، وماستر كلاس، وتوقيع إصدارات، إضافة إلى أنشطة موازية تُضيء فضاءات المهرجان.