الأحد 24 نوفمبر 2024
فن وثقافة

المخرجة تغريد سعادة: أنجزت فيلم" العائدون "تضامنا مع محنة العائدين الصحراويين من جحيم تندوف

المخرجة تغريد سعادة: أنجزت فيلم" العائدون "تضامنا مع محنة العائدين الصحراويين من جحيم تندوف

انطلقت يوم أمس الأربعاء 24 من الشهر الجاري فعاليات الدورة السادسة للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة، والتي يحتضنها المجمع الشريف للفوسفاط، بدعم من المركز السينمائي المغربي وقناة الجزيرة الوثائقية ومركز تفسير الدراسات القرآنية بالمملكة العربية السعودية ومركز الجزيرة للتدريب والتطوير. وستتبارى على جوائز هذه الدورة16  فيلما من 13 دولة.

موقع "أنفاس بريس" التقى بالمخرجة تغريد سعادة، من أصل فلسطيني وجنسية كندية، مشاركة ضمن ضيوف المهرجان، بفيلمها الوثائقي "العائدون"، وسألناها عن دلالة وموضوع هذا الفيلم.. فأشارت في البداية بأن الفيلم مدته24  دقيقة، يتحدث عن الصحراويين المغاربة العائدين من مخيمات تندوف، وكيف رجعوا للعيش بالأقاليم الجنوبية بعدما اكتشفوا زيف ادعاءات البوليزاريو، وبعدما اعتقدوا "بثوريتها"، ليتبين لهم بأنها ليست سوى بؤرة للفساد والإنتهازية، وبأنها لا يمكن أن تشكل دولة، وقد أصبحت قضيتها معروفة وذات أطراف وأبعاد سياسية. ودليل ذلك، تقول المخرجة تغريد، يكمن في سحب مجموعة من الدول الاعتراف بها.

وحول الأرشيف الذي اعتمدته المخرجة في إنجاز الفيلم، وهل انتقلت إلى تندوف؟ أوضحت تغريد بأنها ركزت على تقنيات الصور في مواقع بالعيون والداخلة، وتقنية الاستماع إلى شهادات أجيال مختلفة من العائدين من الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، وكذلك من أزمنة حديثة... وكل الشهادات أكدت على استجابتها لنداء المرحوم الحسن الثاني "إن الوطن غفور رحيم".مضيفةبأن عدم انتقالها إلى تندوف في إنجازها للفيلم نابع من التزامها الأخلاقي، لـ "أنه إذا ذهبت هناك  فسوف أشرح وجهة نظري، والتي تتوافق ووجهة نظر المغرب، وهذا بطبيعة الحال سوف لن يعجبهم، وسيرفضون طرحي".

ومن جهة أخرى ذكرت المخرجة تغريد" بأن الفيلم لم تبحث فيه كثيرا، إذ أنجز في إطار رحلة كانت تقوم بها من كندا إلى فلسطين، كما أن تمويله كان بسيطا... مشيرة إلى أنها بصدد فيلم جديد في نفس الموضوع، وسيكون أفضل.

ولم تفت محاورتنا في أن تذكر بأن فيلم "العائدون" تم عرضه في مهرجان الرباط، كما حالت الظروف لأكثر من مرة  دون عرضه في مناسبات كانت مبرمجة  في الأردن وفلسطين.