إذا كان يحق لنا كمغاربة أن نفتخر بالمركز 11 الذي يوجد به المنتخب المغربي لكرة القدم في تصنيف الاتحاد الدولي للعبة، فإن هذا الإنجاز ليس إلا الشجيرة التي تخفي غابة التدهور الذي بلغت إليه باقي الرياضات ببلادنا.
فقد سجل التصنيف العالمي الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة السلة “فيبا”، تراجع المنتخب المغربي إلى المرتبة 116 عالميا، إلى جانب دول مجهولة على غرار سانت فانسنت وغرونادين..
وتبقى هذه الوضعية نتيجة طبيعية للمشاكل التي تشهدها جامعة كرة السلة منذ سنوات طويلة.
يشار إلى أن المنتخب المغربي لكرة السلة عحز عن التأهل للبطولة الأفريقية في نسختين متتاليتين بعد انهزامه في مرحلة التصفيات، وهو ما تسبب في تقهقره عالميا وأفريقيا؛ ليصبح محتما عليه لعب الأدوار التمهيدية في التصفيات الأفريقية بجانب المنتخبات الصغيرة.
نفس الصورة الشاحبة التي تقدمها لنا وعنا كرة السلة، هي التي تعطيها رياضات أخرى كان المغرب يلعب فيها دورا بارزا؛ عالميا وأفريقيا، من قبيل ألعاب القوى التي كنا نحتل فيها في وقت من الأوقات الصف الخامس عالميا، والتنس الذي كنا فيه من بين ستة دول فقط تتوفر على ثلاثة لاعبين ترتيبهم أقل من 100، وهم يونس العيناوي، هشام أرارزي وكريم العلمي.