وزير الصحة أمين التهراوي وعلبتا أقراص كاريدو أسبرين 100 ملغ، قبل وبعد تخفيض الأقراص وبنفس السعر فوجئ في الأيام الأخيرة المرضى الذين يستخدمون دواء "كارديو أسبرين 100 ملغ" (Cardio Aspirin 100 mg) بخفض عدد الأقراص في العلبة الواحدة من 30 قرصا إلى 28 قرصا، مع الاحتفاظ بنفس السعر (27,70 درهم)! وهو ما يعني زيادة "حسي مسي" تبلغ حوالي درهمين في العلبة؛ وبالضبط 1,84 درهم.
وكان "كارديو أسبرين 100 ملغ" من الأدوية التي شملها تخفيض الأسعار في السنوات الأخيرة، إذ انخفض سعر العلبة التي تحتوي على 30 قرصا من 31,60 درهم إلى 27,70 درهم، حيث بلغ التخفيض حينها حوالي 4 دراهم؛ وبالضبط 3,9 درهم. وبهذه الزيادة غير المعلنة، أصبح التخفيض السابق في حدود 2.03 درهم، عوض 3,9 درهم.
ويعد "كارديو أسبرين 100 ملغ"، الذي يُستخدم بشكل أساسي كعلاج مضاد لتجلط الدم، من أكثر الأدوية استهلاكا. ويُوصف للوقاية من الجلطات القلبية والدماغية، للمرضى الذين لديهم تاريخ سابق للجلطة القلبية، أو الذين أصيبوا بجلطة دماغية أو نوبة نقص تروية عابرة، وللوقاية من الجلطات لدى الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمشاكل قلبية أو وعائية، مثل مرضى الذبحة الصدرية، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول، وداء السكري... إلخ. كما يوصف بعد عمليات تركيب الدعامات القلبية، وبعد جراحة الشريان التاجي لتقليل خطر انسداد الشرايين مرة أخرى.
ويكفي إجراء عملية حسابية بسيطة، باستحضار عدد العلب التي تستهلك شهريا، لنتخيل حجم المبالغ المالية التي سيجنيها من كانوا وراء هذه الزيادة السرية بخفض عدد الأقراص.
يحدث هذا في الوقت الذي تتحدث الحكومة عن تبني سياسة دوائية تسعى إلى خفض ملموس في أسعار الأدوية، كما يتكرر في تصريحات وزراء الصحة كلما ووجهوا بارتفاع أسعار الأدوية في المغرب بالمقارنة مع دول أخرى.
