عندما كتب الله لي أن أصبح صديقا للحاج أحمد فرس رفقة مجموعة من الأصدقاء الإعلاميين والرياضيين، كنت أحمد الله وأفتخر بأن أحد أفضل اللاعبين في تاريخ الكرة المغربية إن لم يكن أفضلهم بات صديقا لي ألتقيه في المقهى يوميا وأنا من يوصله إلى بيته بحكم أنه في طريق منزلي.
كنت أقول في نفسي لايهمني بعد فرس أن ألتقط صورة أو أتكلم مع أي لاعب مغربي مهما ارتفعت درجته. كل اللاعبين أصبحوا عاديين بالنسبة لي بعد ترسيخ علاقتي مع المرحوم فرس.
من حين لآخر وأنا جالس بالقرب منه أتابع حركاته وأنصت لكلامه رغم شحه في ذلك، كنت أقول في نفسي أهذا هو النجم فرس عميد المنتخب الوطني الذي كنت أتابع مبارياته بشغف لا يوصف بالمقهى الوحيدة
بحي سيدي البرنوصي؛ مقهى "عبد السلام" مقابل درهم واحد قبل؟
كنت في أغلب الأوقات آخذ صورة مع فرس وأقول له لن أشبع من التقاط الصور معك، فكان يجيب بابتسامته المعهودة التي تخفي الكثير من الخجل والتواضع.
سأتابع أول مباراة لفرس مباشرة على الملعب بمناسبة دوري ودي بملعب الأب جيكو ضد فريق الراسينغ البيضاوي (الراك)..
حكيت للمرحوم عن هذه المباراة فسألني: "إيوا آش ظهر ليك؟"، فذكرته بلقطة لن أنساها وهي لما ارتقي ليضرب الكرة برأسه نحو الشباك كما اعتقد متتبعو المباراة، فإذا به يمرر الكرة لرفيقه المرحوم عسيلة الذي وضعها في المرمى.
بأربعة لصفر..الغريب في تلك المباراة أن جزء من جمهور الرجاء جاء معبأ ضد أحمد فرس بل إنه ظل يردد ضده أغنية كلها كلام ساقط ومهين ولايليق بلاعب رفع راية الوطن عاليا، وقدم تضحيات جسام من أجل بلده، واحدة منها أنه لم يحضر نهائيا ولادة أحد من أبنائه الستة.
عندما تذكرنا هذه المباراة قال لنا فرس رحمه الله، إنه لم يتوقف عن البكاء بعد العودة إلى مستودع الملابس وكانت آخر مباراة يلعبها بالدار البيضاء، كما كانت سنة 1982 هي سنة اعتزال "مول الكرة" وتوديعه للملاعب في صمت، ليبقى الرفيق المرحوم حسن عسيلة وحده داخل شباب المحمدية مع جيل صاعد حتى اعتزل هو الآخر سنة 1984.
كنت أقول في نفسي لايهمني بعد فرس أن ألتقط صورة أو أتكلم مع أي لاعب مغربي مهما ارتفعت درجته. كل اللاعبين أصبحوا عاديين بالنسبة لي بعد ترسيخ علاقتي مع المرحوم فرس.
من حين لآخر وأنا جالس بالقرب منه أتابع حركاته وأنصت لكلامه رغم شحه في ذلك، كنت أقول في نفسي أهذا هو النجم فرس عميد المنتخب الوطني الذي كنت أتابع مبارياته بشغف لا يوصف بالمقهى الوحيدة
بحي سيدي البرنوصي؛ مقهى "عبد السلام" مقابل درهم واحد قبل؟
كنت في أغلب الأوقات آخذ صورة مع فرس وأقول له لن أشبع من التقاط الصور معك، فكان يجيب بابتسامته المعهودة التي تخفي الكثير من الخجل والتواضع.
سأتابع أول مباراة لفرس مباشرة على الملعب بمناسبة دوري ودي بملعب الأب جيكو ضد فريق الراسينغ البيضاوي (الراك)..
حكيت للمرحوم عن هذه المباراة فسألني: "إيوا آش ظهر ليك؟"، فذكرته بلقطة لن أنساها وهي لما ارتقي ليضرب الكرة برأسه نحو الشباك كما اعتقد متتبعو المباراة، فإذا به يمرر الكرة لرفيقه المرحوم عسيلة الذي وضعها في المرمى.
بأربعة لصفر..الغريب في تلك المباراة أن جزء من جمهور الرجاء جاء معبأ ضد أحمد فرس بل إنه ظل يردد ضده أغنية كلها كلام ساقط ومهين ولايليق بلاعب رفع راية الوطن عاليا، وقدم تضحيات جسام من أجل بلده، واحدة منها أنه لم يحضر نهائيا ولادة أحد من أبنائه الستة.
عندما تذكرنا هذه المباراة قال لنا فرس رحمه الله، إنه لم يتوقف عن البكاء بعد العودة إلى مستودع الملابس وكانت آخر مباراة يلعبها بالدار البيضاء، كما كانت سنة 1982 هي سنة اعتزال "مول الكرة" وتوديعه للملاعب في صمت، ليبقى الرفيق المرحوم حسن عسيلة وحده داخل شباب المحمدية مع جيل صاعد حتى اعتزل هو الآخر سنة 1984.
.png)
