"عيد العرش يُعد وسيلة مثالية للغوص في أجواء الفرح والوحدة التي تميز المجتمع المغربي، واكتساب ذكريات لا تُنسى، ومعارف جديدة حول الإرث التاريخي للمملكة. فمثل هذه المناسبات تُسهم في تعزيز التقارب بيننا وبين الشعب المغربي، وتفتح آفاقا جديدة لاستكشاف الثقافة العربية". هذا ما جاء في خاتمة تدوينة"مركز الثقافة العربية" الحضارة" بروسيا الاتحادية على منصة "انستغرام" باللغة الروسية يوم الأربعاء 30 يوليوز2025 حول الاحتفال بعيد العرش بالمغرب 2025.
وتأتي هذه التدوينة بالموازاة مع الدورة التكوينية الصيفية حول اللغة العربية والثقافة المغربية للطالبات والطلبة من روسيا الاتحادية، بشراكة هذا المركز مع كلية أصول الدين بتطوان، وتفاعلا مع ما سبق ذكره في تغطية جريدة "أنفاس بريس" يوم الخميس 24 يوليوز2025، للورشة التي أطرها كل من الباحث إلياس التاغي، منسق نادي اللغات والتواصل الحضاري بكلية أصول الدين، والباحث في الاستعراب ميخائيل تشيرنيخ من موسكو، حول "الدارجة المغربية"، والتي جاء فيها :
"ومن جميل المصادفات أن تتزامن هذه الزيارة الروسية، ومدينة تطوان تمثل العاصمة الصيفية للمملكة المغربية، حيث سيتسنى لهؤلاء الطلبة والطالبات أن يتشربوا أجواء الاحتفال بعيد العرش والبيعة، في مشهد أصيل يؤشر على العمق الحضاري والديني للمغرب، وهو يمثل في محيطه الدولة/الأمة، تماما كما هو الحال بالنسبة لروسيا الاتحادية".
وفي سياق التفاعل مع هذا الملمح الحضاري المؤسساتي للمغرب، عبّرت مرافقة الوفد الطلابي الروسي، مديرة المشاريع بمركز الثقافة العربية"الحضارة" بروسيا الاتحادية، أليونا ريفينا، عن رغبتها في مشاركة الوفد الروسي، المغاربة احتفالاتهم بعيدهم الوطني.
لذلك، فتدوينة مركز الثقافة العربية"الحضارة" بروسيا الاتحادية، هي ترجمة لهذه الرغبة من الطرف الروسي. كما تعبر عن النجاح الباهر لشراكة هذا المركز مع كلية أصول الدين، وعلى فعالية محتوى مواد "الثقافة المغربية" في برنامج الدورة التكوينية، وعلى حيوية مكوّن الأندية في الحياة الجامعية من خلال دينامية نادي اللغات والتواصل الحضاري، التابع لشعبة اللغات والثقافة والتواصل بكلية أصول الدين.
الاحتفال بعيد العرش المغربي من منظور روسي
فهل ستكون الإدارة الترابية في تطوان مع موعد متطلبات التتويج لهذه الكمياء الخالصة في سلم الاستثمار في راهن ومستقبل العلاقة المغربية- الروسية؟
وفي ما يلي الترجمة الفورية للتدوينة الأصلية والصور المصاحبة لها مع رابطها الأصلي:
"هل كنتَ تعلم أن في المغرب يوجد عيد بمناسبة اعتلاء الملك العرش؟
اليوم 30 يوليوز، يحتفل المغاربة بعيد خاص يُعرف باسم عيد العرش. يُصادف هذا اليوم ذكرى اعتلاء الملك محمد السادس عرش المملكة المغربية.
ويُعد هذا اليوم عطلة رسمية في البلاد، وتُقام فيه احتفالات جماهيرية واسعة النطاق في مختلف أنحاء المملكة.
يعود تاريخ هذا العيد إلى ما يقارب المئة عام. أول ملك أعلن يوم تتويجه عيدًا وطنيًا رسميًا كان الملك محمد الخامس. ففي عام 1933، أعلن أن يوم 18 نوفمبر من كل عام سيكون عطلة رسمية تخليدًا لذكرى اعتلائه العرش.
لاحقًا، واصل هذا التقليد خلفُه الملك الحسن الثاني، الذي غيّر تاريخ عيد العرش إلى 3 مارس، ومنذ عام 1962، أصبح هذا اليوم يشهد أداء القسم من كبار المسؤولين أمام الملك. واستمر هذا الشكل من الاحتفال حتى عام 1999، عندما اعتلى الملك محمد السادس العرش، حيث تم تغيير تاريخ العيد إلى 30 يوليو، وهو يوم تتويجه.
في عيد العرش، تغمر أجواء البهجة والفخر الوطني ربوع المملكة – تُنظم احتفالات شعبية في الشوارع، وتُقام عروض فنية، وفي المدن الكبرى تُقام عروض عسكرية. يُلقي الملك خطابًا موجهًا إلى الأمة، ويتلقى البيعة من كبار المسؤولين، ويُصدر قرارات بالعفو الملكي.
بالنسبة لطلابنا، يمثل هذا العيد فرصة ممتازة للتعرف على الثقافة المغربية، والمشاركة في الاحتفالات، والقيام برحلة إلى تطوان أو المضيق لحضور حفل موسيقي أو مشاهدة عرض احتفالي.
عيد العرش يُعد وسيلة مثالية للغوص في أجواء الفرح والوحدة التي تميز المجتمع المغربي، واكتساب ذكريات لا تُنسى ومعارف جديدة حول الإرث التاريخي للمملكة. فمثل هذه المناسبات تُسهم في تعزيز التقارب بيننا وبين الشعب المغربي، وتفتح آفاقًا جديدة لاستكشاف الثقافة العربية."
.png)