أعلنت المنظمة الديمقراطية للشغل عن قلقها الكبير إزاء موجة الاعتداءات والتحريضات العنصرية غير المسبوقة التي يتعرض لها العمال المغاربة في منطقة مورسيا الإسبانية، خصوصاً ببلدة توري باتشيكو. وأشارت المنظمة، التي يترأسها علي لطفي، إلى أن جماعات اليمين المتطرف استغلت حادثة اعتداء فردية وحولت النقاش إلى حملة كراهية منظمة ضد الجالية المغربية التي تشكل مكوناً أصيلاً من المجتمع المحلي.
وأبرزت المنظمة خطورة تصاعد العنف والتحريض عبر احتجاجات بالشارع ووسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدة رصدها لعشرات المنشورات التي تحرض بشكل مباشر على الاعتداء الجسدي وحرق ممتلكات المغاربة، معتبرةً ذلك جرائم كراهية صريحة يعاقب عليها القانون الإسباني والأوروبي.
في المقابل، طالبت المنظمة السلطات الإسبانية بضرورة التدخل العاجل لتعزيز الأمن وفتح تحقيقات جادة، كما دعت منصات التواصل لتحمل مسؤوليتها في محاربة خطاب الكراهية. كما أوصت العمال المغاربة بضبط النفس واللجوء للمساطر القانونية، وشددت على أن الدفاع عن كرامة المهاجرين هو دفاع عن القيم الإنسانية والتعددية بالمجتمع الإسباني.