1- إيران ربحت أنها بعثث برسالة مفادها أنها لاعب أساسي في المعادلة الجديدة للشرق الأوسط،وانها قوة عسكرية وإقتصادية مهمة،وعملت الحرب على تقوية جبهتها الداخلية وستساهم في رفع الحصار الإقتصادي عنها وتعزيز مركزها داخل مجموعة البريكس وبمنطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا.
2- إسرائيل التي حافظت على ماء وجهها كقوة إقليمية بالمنطقة خاصة بعد التدخل الأمريكي وربحت ثلاث أشياء مهمة:
- أولا ان فاتورة إعادة الإعمار وتقوية بنياتها الإقتصادية سيتم أدائها من طرف دول الخليج.
- ثانيا تعميم إتفاقية إبراهام على باقي الدول العربية المترددة والممانعة .
- ثالثا إقبار القضية الفلسطينية من أجندات الأنظمة العربية.
3- الولايات المتحدة الأمريكية التي أنقذت طفلتها المدللة بمنطقة الشرق الأوسط،خاصة بعد ضرب الصواريخ الإيرانية للعمق الإسرائيلي،وكسرت المعتقد الصهييوني انه من الصعوبة الوصول إليها، إستبعاد ولو بشكل مرحلي الصين كلاعب أساسي في المنطقة خاصة بعد الوساطة التي لعبتها السنة الماضية بين السعودية وإيران،وتأجيل الحلم الصيني طريق الحرير عبر مضيق هرمز والتضييق على منافذ الطاقة بالنسبة للصين،كما تفطنت الأجهزة الإستخباراتية الأمريكية أن طول أمد الحرب الإيرانية الإسرائيلية هي بداية نهاية الولايات المتحدة الأمريكية أمام المنافس الصيني.
4- روسيا لم يظهر كلاعب رئيسي لكنه لعب خلف الستار وبشكل هام،أعطى الدب الروسي موافقته لعملية التفاوض الإيراني - الإسرائيلي،وكيف نفسر الزيارة الخاطفة لوزير الخارجية الإيراني لروسيا 24 ساعة قبل بداية المفاوضات،مقابل الإنسحاب النهائي للولايات المتحدة من الملف الأوكراني.
أما الخاسر الأكبر هي القضية الفلسطينية فرعاة الإسلام السياسي بالعالم العربي قطر وتركيا تفاوصوا وقايصوا بالقضية وأخذوا موقع متقدم في المعادلة الجديدة للشرق الأوسط منذ أشهر،من ساهم في الإنقلاب على نظام بشار الأسد؟ من سلم المعطيات الدقيقة حول قادة حركة حماس وحزب الله في لبنان؟ أين يوجد مركز العمليات للمخابرات المركزية الأمريكية بمنطقة الشرق الأوسط؟
أسئلة ستجيب عليها كتب التاريخ وبرامج شاهد على العصر.
تصبحون على وطن.