Monday 2 June 2025
فن وثقافة

تكريم السنغالي منصور صودا والفنان عمر السيد بالمهرجان الدولي السينما الإفريقية بخريبكة

تكريم السنغالي منصور صودا والفنان عمر السيد بالمهرجان الدولي السينما الإفريقية بخريبكة عمر السيد ومنصور صودا
تكرم فعاليات الدورة 25 للمهرجان الدولي للسينما الأفريقية بخريبكة، التي تنظمه مؤسسة المهرجان، من 21 إلى 28 يونيو 2025، تحت رعاية الملك محمد السادس، وبحضور السينما الموريتانية كضيف شرف، إسمين بارزين، تقديرا لعطاءاتهما الفنية الكبيرة، واعترافا لمسيرتهما الإبداعية الرفيعة.

الأمر يتعلق، بكل من السينمائي السنيغالي منصور صورا واد، والفنان والممثل المغربي المقتدر عمر السيد، الذي تألق في الكثير من الأعمال التلفزية والسينمائية والمسرحية
" منصور صورا واد" ، ولد سنة 1952 ، بعد تخرجه من معهد السينما بفرنسا عاد الى وطنه ليتكلف بالارشيف المرئي بوزارة الثقافة السينغالية ، ليشارك بمهرجان خريبكة للسينما الافريقية في الدورة الرابعة لسنة 1990 بفيلمه القصير "فارى الدابة "، لتتوالى مشاركاته في الدورات الموالية، وبالدورة 12 من المهرحان، يشارك في المسابقة الرسمية بفيلم "نيران مانصاري" تم عضوا بلجنة تحكيم الدورة الرابعة عشر.

ويعتبر المحتفى به خلال الدورة من احد اعلام الجيل الثاني للسينمائيين السينغاليين الذي بصم اسمه بمشاركاته القوية بكافة المهرجانات السينمائية بالقارة الافريقية مدافعا عن السينما والسينمائيين بموطنه الأصل وبالقارة.

المشخص والمغني المغربي "عمر السيد" من مواليد سنة 1947 واحد من مؤسسي المجموع الغنائية "ناس الغيوان" التي ولدت من رحم مسرحية الحراز سنة 1970، وظلت هذا الفرقة رائدة في الغناء بالمغرب خاصة، وبالوطن العربي عامة ،حيث قدمت المجموعة اغاني تعبر عن اوجاع وهموم وقضايا الشعب منذ السبعينيات من القرن الماضي.

برز "عمر السيد" أحد أعضاء المجموعة كذلك في تشخيص أدوار مختلفة بالعديد من المسلسلات التلفزية والسينمائية ، ومن بين الأفلام السينمائية نذكر : دم الآخر (1996) ومبروك (1999)، وبالخصوص الفيلم الوثائقي الذي يحكي فيه أعضاء الفرقة الغيوانية عن طرق اشتغالهم والذي يحمل عنوان "الحال" 1982، هذا الفيلم الذي عرض بدورة 2007 لمهرجان كان السينمائي الدولي.

كما تم انتقائه من طرف "مارتين سكورسيزي" ليعرض في حفل افتتاح "المنظمة العالمية للسينما" ليس لفنية وحرفية مخرجه ولكن لقوة لحظات متفردة لخصتها عدسة مخرج الفيلم، وبلمسات طاولة التوليف، لمسات لصور حية منحت حياة فرجة ممتعة وخلودا في المخيال المغربي والعربي على مر العصور لمكونات ناس الغيوان في بداياتها الأولى .

يشار إلى أن هذه الدورة، تقام تحت شعار: "من جذبة الحكواتيين إلى صرامة الخوارزميات… تجاذبات السينما الإفريقية”، بدعم وبتعاون مع عدد من الشركاء، تخللها برمجة خصبة ومتنوعة، تشمل تنظيم مسابقة رسمية للأفلام الطويلة القصيرة، وندوة فكرية، وورشات، وسينما الطفل، فضلا عن أنشطة موازية بجهة بني ملال خنيفرة، وبنكرير، ثم النسخة السادسة من “المهرجان الثقافي للسجناء الأفارقة بخريبكة”.

ويعتبر مهرجان خريبكة للسينما الإفريقية من أقدم المهرجانات بالمغرب حيث انطلقت دورته الأولى سنة 1977، كما يعد الثالث قاريا بعد أيام قرطاج السينمائية بتونس، ومهرجان الفيسباكو بدولة بوركينا فاسو .